الصحاح: سمي إسماعيل السدي لأنه كان يبيع الخمر والمقانع في سدة مسجد الكوفة وهي ما يبقى من الطاق المسدود انتهى والسدة باب الدار نص عليه في الصحاح وغيره وفي تاج العروس قال الذهبي سمي السدي لقعوده في باب مسجد الكوفة. وفي انساب السمعاني قال أبو عبيدة في غريب الحديث انما سمي السدي لأنه كان يبيع الخمر مع المقانع بسدة المسجد يعني باب المسجد قال أبو الفضل الفلكي انما لقب بالسدي لأنه كان يجلس بالمدينة في موضع يقال له السدي وفي تاج العروس أغرب أبو الفتح اليعمري فقال كان يجلس في المدينة في مكان يقال له السد فنسب اليه انتهى وفي المعارف لابن قتيبة في المنسوبين إلى غير عشائرهم السدي كان يبيع الخمر في سدة المدينة فنسب إليها انتهى وفي انساب السمعاني عن ابن مردويه انما سمي السدي لأنه نزل بالسدة انتهى ووجدت في مسودة الكتاب ولا اعلم الآن من أين نقلته: سمي بالسدي لأنه كان يدرس في التفسير على بعض سدات المسجد الحرام. وفي معجم الأدباء عن ابن مردويه انما سمي السدي لأنه نزل بالسدة قال وقال غيره نسب السدي إلى بيع الخمر يعني المقانع في سدة الجامع يعني باب الجامع وقال الفلكي انما سمي السدي لأنه كان يجلس بالمدينة في موضع يقال له السد انتهى وكريمة عن تقريب ابن حجر بفتح الكاف وكسر الراء.
السدي الكبير والصغير السدي الكبير هو إسماعيل بن عبد الرحمن المترجم.
والسدي الصغير هو حفيده محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن ولذلك سمي بالسدي الصغير. في معجم الأدباء في أثناء ترجمة السدي الكبير قال: ومحمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي من أهل الكوفة يروي عن الكلبي صاحب التفسير وداود بن أبي هند وهشام بن عروة روى عنه ابنه علي ويوسف بن عدي والعلاء بن عمرو وأبو إبراهيم الترجماني وغيرهم وهو السدي الصغير. وقال يحيى بن معين السدي الصغير محمد بن مروان صاحب التفسير ليس بثقة وقال البخاري محمد بن مروان الكوفي صاحب الكلبي لا يكتب حديثه البتة وسئل أبو علي صالح بن حريرة عنه فقال كان ضعيفا وكان يضع الحديث وكل ضعفه انتهى قوله يروي عن الكلبي صاحب التفسير الظاهر أن صاحب التفسير وصف للكلبي لا له إذ لم ينقل ان له تفسيرا وإنما التفسير لجده ولكن قوله ثانيا نقلا عن ابن معين محمد بن مروان صاحب التفسير دال على أن التفسير له والظاهر سقوط شئ من العبارة واصلها حفيد صاحب التفسير أو نحو ذلك. وفي انساب السمعاني: المشهور بهذه النسبة إسماعيل بن عبد الرحمن ثم ذكر ان السدي الصغير محمد بن مروان بن عبد الله من أهل الكوفة. وفي ميزان الاعتدال إسماعيل بن عبد الرحمن هو السدي الكبير فاما السدي الصغير فهو محمد بن مروان يروي عن الأعمش واه بمرة انتهى والسدي الكبير هو صاحب التفسير الذي يكثر المفسرون من نقل أقواله والصغير ليس له تفسير كما مر والكبير هو المذكور عنه التشيع اما الصغير فلم يذكر عنه ذلك مع احتماله لنسبة القوم له الوضع وتضعيفهم له فيمكن ان يكون ذلك لروايته ما لا يحتملونه من الفضائل أو غيرها والله أعلم.
أقوال العلماء فيه قال ابن سعد في الطبقات الكبير: إسماعيل بن عبد الرحمن السدي صاحب التفسير مات سنة 127 وقال الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين ع إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي من الكوفة. وفي أصحاب الباقر ع إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكوفي وفي أصحاب الصادق ع إسماعيل بن عبد الرحمن السدي أبو محمد القرشي المفسر الكوفي انتهى وفي معجم الأدباء: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب السدي وقيل عبد الرحمن بن أبي كريمة مولى زينب بنت قيس بن مخزمة من بني عبد مناف حجازي الأصل سكن الكوفة مات 127 في أيام بني أمية في ولاية مروان بن محمد روى عن انس بن مالك وعبد خير وأبي صالح ورأى ابن عمر وهو السدي الكبير وكان ثقة مأمونا روى عنه الثوري وشعبة وزائدة وسماك بن حرب وإسماعيل بن أبي جذيمة وسليمان التيمي وكان ابن أبي خالد إسماعيل يقول: السدي اعلم بالقرآن من الشعبي. وقال أبو بكر بن مردويه الحافظ إسماعيل بن عبد الرحمن السدي يكنى أبا محمد صاحب التفسير انما سمي السدي لأنه نزل بالسدة كان أبوه من كبار أهل أصبهان أدرك جماعة من أصحاب رسول الله ص منهم سعد بن أبي وقاص وأبو سعيد الخدري وابن عمر وأبو هريرة وابن عباس وكان شريك يقول ما ندمت على رجل لقيته الا أكون كتبت عنه كل شئ لفظ به الا السدي وهذا مدح عظيم منه للسدي قال يحيى بن سعيد ما سمعت أحدا يذكر السدي الا بخير وذكر الحافظ أبو نعيم في تاريخ أصبهان من تصنيفه قال: إسماعيل بن عبد الرحمن الأعور يعرف بالسدي صاحب التفسير كان أبوه عبد الرحمن يكنى أبا كريمة من عظماء أهل أصبهان توفي في ولاية مروان وذكر كما تقدم وكان عريض اللحية إذا جلس غطت لحيته صدره قيل إنه رأى سعد بن أبي وقاص وقال أبو نعيم باسناده ان السدي قال هذا التفسير اخذته عن ابن عباس ان كان صوابها فهو قاله وان كان خطا فهو قاله قال أبو نعيم فيما رفعه إلى السدي أنه قال رأيت نفرا من أصحاب النبي ص منهم أبو سعيد الخدري وأبو هريرة وابن عمر كانوا يرون انه ليس منهم على الحال التي فارق عليها محمد الا عبد الله بن عمر انتهى.
وعن تقريب ابن حجر إسماعيل بن عبد الرحمن السدي أبو محمد الكوفي صدوق متهم يهمس رمي بالتشيع من الرابعة انتهى وفي ميزان الاعتدال: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي الكوفي عن انس وعبد الله البهي وجماعة وعنه الشوري وأبو بكر بن عياش وخلق قال ورأى أبا هريرة قال يحيى القطان لا باس به وقال احمد ثقة وقال ابن معين في حديثه ضعف وقال أبو حاتم لا يحتاج به وقال ابن عدي هو عندي صدوق وروى شريك عن مسلم بن عبد الرحمن قال مر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر لهم القرآن فقال أما انه يفسر تفسير القوم وقال عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت سمعت الشعبي وقيل له ان إسماعيل السدي قد أعطي حظا من علم القرآن فقال قد أعطي حظا من جهل بالقرآن وقال الفلاس عن ابن مهدي ضعيف وقال ابن معين سمعت أبا حفص الابار يقول ناولت السدي نبيذا فقلت له فيه دردي فشربه وقال ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول ما رأيت أحدا يذكر السدي الا بخير وما تركه أحد روى عنه شعبة والثوري، ورمي السدي بالتشيع وقال الجوزجاني حدثت عن معتمر عن اليث قال كان بالكوفة كذابان فمات أحدهما السدي والكلبي وقال حسين بن واقد المروزي سمعت من السدي فما قمت حتى سمعته ينال من الشيخين فلم أعد اليه.