وقال السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض في اجازته له: انه استجاز مني العالم العامل والفاضل الكامل ذو الطبع الوقاد والذهن النقاد مجمع المناقب والكمالات الفاخرة جامع علوم الدنيا والآخرة مفخر العلماء العاملين ومرجع الفضلاء الكاملين يتيمة عقد الفتوة وجوهرة قلادة المروة صدر خريدة الأفاضل الاعلام وبيت قصيدة الأماثل الكرام قناص أوابد الدقائق بفطنته الوقادة ورباط شوارد اللطائف ببصيرته النقادة الأعز الاجل الأواه ولدنا الأكرم المولى أسد الله نجل المولى الورع الجليل كهف الحاج والمعتمرين الحاج إسماعيل أيده الله بألطافه الخفية وحرسه بعين عنايته الصمدية ولما كان أيده الله اهلا لذلك وحريا بما هنالك سارعت إلى اجابته وبادرت إلى انجاح طلبته فأجزت له دام فضله ان يروي عني ما صح لدي روايته ووضح علي اجازته من كتب علمائنا الكرام وفضلائنا الفخام إلى آخر الإجازة. وفي آخرها وأوصيه دام مجده ان لا ينساني من صالح الدعوات في جميع الأوقات ومظان الإجابات وأعقاب الصلوات وان كان ذلك مما لا ينبغي ان يلقى اليه الا انه جرى السلف الصالح عليه وفقنا الله وإياه للتقوى ورزقنا جميعا سعادة الآخرة والأولى انه رؤوف رحيم عطوف كريم تحريرا في شهر ذي الحجة الحرام سنة 1211.
وقال الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي في اجازته له: اما بعد فمن سمحات الزمان وغفلات الدهر الخوان ان قضى لي بالاجتماع بالعالم الاجل والعامل البدل حسن السيرة وصافي السيرة ذي الفكر النقاد والفهم الوقاد معتدل السمت والاقتصاد مستقيم الطبع والسداد المنفرد بالكمال عن الأمثال والأنداد أعني المحترم الأواه آقا أسد الله نجل الجليل النبيل الحاج إسماعيل سلك الله به سبيل الرشاد ووفقه للصواب في مسالك المبدء والمعاد للتبصرة والارشاد و هداية العباد انه كريم جواد فعرض علي بعض تصنيفاته فرأيت تأليفا رشيقا وتحقيقا دقيقا يجري فيه المثل بلا مراء بان يقال كل الصيد في جوف الفراء فاستجازني أدام الله إمداده وزاد معونته واسعاده. كما جرت عليه عادة العلماء الأخيار ومضت عليه طريقة الحكماء الأبرار ومن كل خلف منهم عن سلف في مضامير المجد والشرف من انحاء التحمل في تلقي العلوم والاخبار وتحمل أعباء الآثار والاسرار تيمنا باقتفاء آثارهم واقتداء طريقتهم ومنارهم نسجا على ذلك المنوال وصونا لتلك المعالم والآثار بالاسناد عن الارسال وضبطا لها بالاعتناء عن الاهمال فتشرفت بدعوته وسارعت إلى إجابته لكونه اهلا لذلك بل فوق ذلك لأنه إنما هو أهل لان يجيز فيكون طلب مثله أحق بالتنجيز فأجزت له أدام الله إقباله وزاد إفضاله ان يروي عني جميع مقروءاتي ومسموعاتي الخ.
وكتب العبد المسكين أحمد بن زين الدين بن إبراهيم في سنة تسع وعشرين ومائتين وألف من الهجرة النبوية على مهاجرها أفضل الصلاة والسلام حامدا مصليا مستغفرا.
أحواله كان شديد الاحتياط في الفتاوى شديد الاجتهاد في تحصيل العلم والمواظبة على التاليف والتصنيف نقل عنه انه اضطجع بمرقده مدة اثنتي عشرة سنة يسهر الليل أكثره فإذا غلبه النعاس نام غرارا في مكانه وذلك لاشتغاله بالتأليف. كان أبوه من أهل العلم والصلاح كما ذكرناه في ترجمته واصلهم من شوشتر ولا اعلم أول من جاء منهم إلى العراق هل هو أبوه أو أحد أجداده. وفي روضات الجنات ان السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض كان يقول بعدم عدالته ويشنع عليه وينكر فضله ومنزلته مع تلمذه الكثير عنده أي تلمذ المترجم عند صاحب الرياض كما مر لكثرة تشنيعه على أستاذه الآقا البهبهاني بحيث صار هذا الامر العظيم سببا لخروجه من كربلاء وتوطنه بلد الكاظمين ع وبقائه فيها طول حياته قال كما ذكره لنا السيد صدر الدين العاملي دام ظله العالي وقال لنا أيضا من بعد هذه الحكاية ان الشيخ أسد الله لما تنبه لتفريطه في حق أستاذه المذكور ورجع إلى الحائر نزل في داري فاتى إلى زيارته السيد علي صاحب الرياض في أول يوم وروده وكان الشيخ أسد الله يقول كنت رأيت في منامي كان رجلا عظيما أو ملكا يقول لي اسمك يخرج من قوله تعالى هذه ناقة الله لكم آية قال السيد صدر الدين وانا لما حسبتها في بعض أسفاري وانا مخلى الطبع وجدت ناقة الله لكم آية تاريخا لمولد أستاذه الآقا محمد باقر ثم قال فكأنه لم يتحقق زكن من رآه في نومه ان الآية فيمن جعلت انتهى يعني ان الآية باعتبار مطابقة حروفها بحساب الجمل لتاريخ مولد البهبهاني يظن أنه هو المراد في كلام من رآه في نومه وباعتبار أنه قال للشيخ أسد الله اسمك يخرج من هذه الآية يظن أنه هو المراد. ولسنا نطمئن إلى مثل هذه الأنقال في حق هذين الامامين العظيمين صاحبي الرياض والمقابيس.
مشايخه قرأ على الآقا محمد باقر البهبهاني قال في أول المقابيس أستاذي في مبادئ تحصيلي. والسيد محمد مهدي الطباطبائي بحر العلوم. والشيخ جعفر النجفي صاحب كشف الغطاء وتزوج هو كريمة الشيخ جعفر ولذلك يعبر عنه بشيخي وأستاذي وجد أولادي وله منه إجازة بتاريخ 6 ذي القعدة سنة 1211. والسيد علي الطباطبائي صاحب الرياض في أوائل المقابيس أول مشايخي وأساتيذي وله منه إجازة بتاريخ ذي الحجة سنة 1211.
ويروي عن الميرزا أبو القاسم القمي صاحب القوانين كما صرح به في أوائل المقابيس وليس من مشايخه في التدريس وتاريخ الإجازة 17 رجب سنة 1212 كما مر ذلك كله. ومن مشائخه الميرزا مهدي الاصفهاني الشهرستاني له منه إجازة والشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي له منه إجازة بتاريخ سنة 1229 كما تقدم.
تلاميذه منهم السيد عبد الله شبر وللسيد عبد الله منه إجازة بتاريخ ذي القعدة الحرام سنة 1220 ولا يعلم أنه تلمذ عليه في القراءة.
مؤلفاته 1 مقابيس الأنوار ونفائس الأبرار في احكام النبي المختار وعترته الأطهار مجلد مطبوع في العبادات والمعاملات وذكر في مفتتحه أحوال جملة من العلماء وذكر فيه ان عنده قطعة من رسالة علي بن بابويه والد الصدوق 2 كشف القناع عن وجوه حجية الاجماع مطبوع ابان فيه عن تحقيقات كثيرة 3 منهج التحقيق في حكمي التوسعة والتضييق اي في المواسعة والمضايقة في قضاء الصلوات الفائتة وهو كتاب مبسوط محتو على دلائل وافية وبراهين شافية 4 نظم زبدة الأصول 5 مستطرفات من الكلام يرد فيها على أستاذه البهبهاني 6 المنهاج في الأصول ووجدنا كتابا في الأصول بلغ فيه إلى جواز العمل بالظن منه نسخة مخطوطة في المكتبة التي كانت للشيخ عبد الحسين الطهراني في كربلاء ولعله هو منهاج الأصول 7 الوسائل في