سليمان ولعله نسب إلى جده لموت أبيه وهو صغير وتربية جده إياه والنسبة إلى الجد شائعة، وبكير بلفظ تصغير بكر وأعين بوزن ابيض معناه الواسع العين، وسنسن كهدهد بسينين مهملتين ونونين، والزراري بالزاي المضمومة والراء قبل الألف وبعدها نسبة إلى زرارة بن أعين أخي بكير قال أبو غالب الزراري في رسالته كانت أم الحسن بن الجهم ابنة عبيد بن زرارة ومن هذه الجهة نسبنا إلى زرارة ونحن من ولد بكير وكنا قبل ذلك نعرف بولد الجهم وأول من نسب منا إلى زرارة جدنا سليمان نسبه إليه سيدنا أبو الحسن علي ابن محمد ع صاحب العسكر وكان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره قال الزراري تورية عنه وسترا له ثم اتسع ذلك وسمينا به وكان ع يكاتبه في أموره بالكوفة وبغداد انتهى وهو صريح في أن أول من سمي بالزراري هو سليمان بن الحسن ابن الجهم ثم سرى ذلك في ولده، وفي رياض العلماء: أبو غالب الزراري الكوفي هو من أسباط بكير أخي زرارة لا من أسباط زرارة كما يتوهم من نسبته انتهى ولكن يظهر من الشيخ في الفهرست: ان أول من سمي بالزراري منهم هو أبو طاهر محمد بن عبيد الله بن أبي غالب الذي كتب أبو غالب اليه الرسالة وان التوقيع الوارد من العسكري ع فاما الزراري رعاه الله يراد به محمدا هذا حفيد أبي غالب قال في الفهرست: أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن أبو غالب الزراري وهم البكيريون وبذلك كان يعرف إلى أن خرج توقيع من أبي محمد ع فيه ذكر أبي طاهر الزراري فاما الزراري رعاه الله فذكروا أنفسهم بذلك انتهى فان قوله وبذلك كان يعرف راجع إلى أبي غالب ولو كان راجع إلى آل بكير لقال وبذلك كانوا يعرفون فمراده على الظاهر أن أبا غالب كان يعرف بالبكيري كغيره من أقربائه إلى أن خرج التوقيع في حق حفيده فصاروا يعرفون بالزراري ولا يصح ارجاع الضمير في قوله كان يعرف إلى سليمان لأنه لم يتقدم له ذكر بالخصوص بل ذكر في ضمن النسب كغيره ولد أريد بأبي طاهر في عبارة الفهرست محمد بن سليمان لأنه هو ومحمد بن عبيد الله يكنى كل منهما بأبي طاهر لم يستقم أيضا لأن محمدا هذا لم يرد فيه توقيع بل في أبيه سليمان وبقي مرجع الضمير في كان يعرف غير مستقيم أيضا وقد سرى هذا الوهم إلى الميرزا صاحب الرجال فقال في باب الكنى أبو طاهر الزراري تقدم في أحمد بن محمد بن سليمان خروج توقيع فيه فاما الزراري رعاه الله اسمه محمد بن عبيد الله بن أحمد ثقة انتهى فصرح بان التوقيع خرج في أبي طاهر الصغير لا في الكبير وهو فاسد لأن الذي خرج فيه التوقيع هو سليمان لا محمد بن عبيد الله قال المحقق البهبهاني في التعليقة أبو طاهر هذا هو محمد بن سليمان جد أبي غالب وتوهم بعض انه ابن ابنه محمد بن عبيد الله بن أحمد ولا يخفى فساده يظهر ذلك على من لاحظ ترجمة محمد بن سليمان وتأمل في الطبقة وترجمة محمد بن عبيد الله هذا انتهى وقد تنبه لذلك الشيخ سليمان البحراني في شرحه على الفهرست المسمى بالمعراج فقد حكى عنه في التعليقة أنه قال المفهوم من رسالة أبي غالب في آل أعين أن نسبتهم إلى زرارة متقدمة على زمن أبي طاهر وان أول من نسب اليه سليمان بن الحسن للتوقيعات الواردة ثم نقل عبارته المتقدمة ويدل على فساده أولا تصريح أبي غالب الذي هو اعرف بذلك من كل أحد بان الذي خرج فيه التوقيع هو سليمان ثانيا ان وفاة العسكري ع كانت سنة 260 ومولد محمد بن عبيد الله سنة 352 كما صرح به جده في الرسالة فكيف يمكن ان يكون التوقيع خرج فيه ثم إن ابن داود في رجاله قال وبعض فضلاء أصحابنا أثبته في تصنيفه أبو غالب الرازي وان الامام ع قال واما الرازي وهو غلط انما هو الزراري نسبة إلى زرارة بن أعين انتهى والظاهر أنه يشير بذلك إلى العلامة في الخلاصة حيث إنه قد كررها في العنوان ثلاث مرات وفي التوقيع وأبدل الزراري بالرازي واعتذر عنه الشهيد الثاني في تعليقة الخلاصة بأنه في التعبير بالرازي تبع الشيخ في الفهرست وهو عذر غير صحيح فان نسخ الفهرست المعتمدة فيها الزراري لا الرازي ويقال ان ولد العلامة أصلح نسخ الخلاصة، ولكن عندي نسخة مقابلة بنسخة ولد ولد المصنف فيها الرازي في موضعين.
أقوال العلماء فيه قال الشيخ في الفهرست: أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن أبو غالب الزراري وهم البكيريون وبذلك كان يعرف إلى أن خرج توقيع من أبي محمد ع فيه ذكر أبي طاهر الزراري: فاما الزراري رعاه الله فذكروا أنفسهم بذلك وكان شيخ أصحابنا في عصره وأستاذهم وثقتهم وذكره في كتاب الرجال في باب من لم يرو عنهم ع فقال أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن الزراري الكوفي نزيل بغداد يكنى أبا غالب جليل القدر كثير الرواية ثقة انتهى. وقال النجاشي أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن أبو غالب الزراري وقد جمعت اخبار بني سنسن كان أبو غالب شيخ العصابة في زمنه ووجههم انقرض ولده الا من ابنة ابنه انتهى وقال في ترجمة جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور شيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمه الله وفي الخلاصة أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن بالسين غير المعجمة المضمومة قبل النون الساكنة وبعدها والنون الآخر أخيرا أبو غالب الزراري وهم البكيريون وبذلك كان يعرف إلى أن خرج توقيع من أبي محمد ع فيه ذكر أبي طاهر الزراري: واما الزراري رعاه الله فذكروا أنفسهم بذلك كان شيخ أصحابنا في عصره وأستاذهم ونقيبهم انتهى. وعن البحار كان من أفاضل الثقات والمحدثين وكان أستاذ الأفاضل الاعلام.
بعض أحواله قال في الرسالة عن بني أعين انهم يستولون على بني شيبان في خطة بني أسعد بن همام وفي هذه المحلة دور بني أعين متقاربة وقد بقي منها إلى هذا الوقت دار وقفها محمد بن عبد الرحمن بن حمران على أهله ثم على الأقرب اليه وكانت في أيدي بني عقبة الشيباني ولم يتكلم فيها أحد من أهلي ولا تعرض لها حتى تكلمت انا فيها في سنة 364 وأشهدت على الحسن بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني الذي كانت في يده انها وقف في يده على بني أعين واخذت من اجارتها ما سلمته إلى ولد عم أبي جعفر بن سليمان ولم يكن في الوقف زيادة في النسب على محمد بن عبد الرحمن بن حمران