إلا ولقلبه أذنان في جوفه: اذن ينفث فيها الوسواس الخناس، وأذن ينفث فيها الملك، فيؤيد الله المؤمن بالملك، وذلك قوله: * (وأيدهم بروح منه) * (1).
وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله): إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإذا ذكر الله سبحانه خنس، وإن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس (2).
الخصال: عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): في الإنسان مضغة إذا هي سلمت وصحت سلم بها سائر الجسد، فإذا سقمت سقم بها سائر الجسد وفسد، وهي القلب (3). ورواه في أوائل كتاب صحيح البخاري (4) نحوه.
الخصال: في النبوي (صلى الله عليه وآله): إذا طاب قلب المرء طاب جسده، وإذا خبث القلب خبث الجسد (5).
كتاب مطالب السؤول، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال يوما: أعجب ما في الإنسان قلبه. فيه مواد من الحكمة وأضداد لها من خلافها، فإن سنح له الرجاء ولهه الطمع، وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص، وإن ملكه اليأس قتله الأسف، وإن عرض له الغضب اشتد به الغيظ، وإن أسعد بالرضا نسي التحفظ، وإن ناله الخوف شغله الحزن، وإن أصابته مصيبة قصمه الجزع، وإن وجد مالا أطغاه الغنى، وإن عضته فاقة شغله البلاء، وإن أجهده الجوع قعد به الضعف، وإن أفرط به الشبع كظته البطنة، فكل تقصير به مضر وكل إفراط له مفسد - الخبر (6).
علل الشرائع: عنه (عليه السلام) نحوه (7). نهج البلاغة نحوه (8).
علل الشرائع: عن مولانا الصادق صلوات الله عليه: إن منزلة القلب من الجسد