رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبر أمه في عمرة الحديبية، وأصلح قبرها وبكى عندها (1).
وروى أبو هريرة قال: زار النبي (صلى الله عليه وآله) قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله. رواه مسلم في صحيحه، وابن ماجة في سننه، وأبو داود في سننه، والنسائي، قالوا:
وهؤلاء الذين رووا عنهم كلهم ثقات.
العلوي (عليه السلام) قال عند القبور: يا أهل التربة ويا أهل الغربة، أما المنازل فقد سكنت، وأما المواريث فقد قسمت، وأما الأزواج فقد نكحن، هذا خبر ما عندنا. ثم قال بعد الحلف بالله: لو اذن للقوم في الكلام لقالوا: إنا وجدنا خير الزاد التقوى (2).
معاني الأخبار: عن موسى بن جعفر صلوات الله عليه قال عند قبر: إن شيئا هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله، وأن شيئا هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره (3).
كامل الزيارة: عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: إذا زرتم موتاكم قبل طلوع الشمس، سمعوا وأجابوكم، وإذا زرتموهم بعد طلوع الشمس، سمعوا ولم يجيبوكم (4).
دعوات الراوندي: عن داود الرقي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): يقوم الرجل على قبر أبيه وقريبه وغير قريبه، هل ينفعه ذلك؟ قال: نعم، إن ذلك يدخل عليه كما يدخل على أحدكم الهدية يفرح بها (5).
كامل الزيارة: عن صفوان الجمال قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخرج في ملأ من الناس من أصحابه كل عشية خميس إلى بقيع المدنيين فيقول: السلام عليكم أهل الديار - ثلاثا - رحمكم الله ثلاثا - الخبر (6).
كامل الزيارة: عن عبد الله بن سنان قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): كيف أسلم على أهل القبور؟ قال: نعم، تقول: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، أنتم لنا فرط ونحن إن شاء الله بكم لاحقون (7).