الكشي عن حمدويه أن لأبي حمزة ثلاثة أولاد ثقات الحسين وعلي ومحمد وعرض النجاشي في قوله أن أولاد نوح ومنصور وحمزة قتلوا مع زيد ليس حصر أولاد فيهم. ولا حاجة لأن يراد به علي بن أبي حمزة البطائني مع عدم ذكر وصف البطائني في كلام أحد، وقوله واحمد لم يرزق لعل المراد انه لم يرزق ولدا، ووثقه العلامة في الخلاصة وذكر حاصل ما قاله الشيخ والنجاشي فيه على عادته وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا ع فقال أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي ثقة له كتب وفي رجال الجواد ع فقال أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري من أصحاب الرضا ع قمي وفي رجال الهادي ع فقال أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري قمي انتهى. ومر في ترجمة أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي ان المترجم نفاه من قم ثم تاب عن ذلك واعتذر اليه ثم مشى في جنازته حافيا حاسرا كما تاب عن قوله في ابن محبوب فالرجل ورع ثقة لكن شدة ورعه قد توقعه فيما لا يحمد ومن هنا ينبغي التثبت والتبصر في القدح في الناس كما قال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين وقد سمعت حكاية الكشي أنه ما روى احمد قط عن عبد الله بن المغيرة ولا عن الحسن بن خرذاذ وسمعت حكاية النجاشي مثل ذلك عن ابن نوح عن ابن عيسى. وكأنه لشبهة عرضت له فيهما فلم يرو عنهما كما لم يرو أولا عن ابن محبوب ثم تاب، لكن لم ينقل أحد أنه تاب عن ترك الرواية عنهما، إلا أن السيد مصطفى التفرشي في نقد الرجال قال رأينا في كتب الاخبار رواية ابن عيسى عن ابن المغيرة كما في صلاة الجمعة من التهذيب وغيره، ومنه في باب أن النوم ناقض للوضوء وروى الكليني في الكافي في باب الإشارة والنص على أبي الحسن الثالث ع عن الحسين بن محمد عن الخيراني عن أبيه ورواه المفيد في الارشاد عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه عن الكليني عن الحسين بن محمد عن الخيراني عن أبيه قال الخيراني: كان أبي يلزم باب أبي جعفر ع بالخدمة التي كان وكل بها، وكان أحمد بن محمد بن عيسى يجئ في السحر في كل ليلة ليعرف خبر علة أبي جعفر ع، وكان الرسول الذي يختلف بين أبي جعفر وبين أبي إذا حضر قام احمد وخلا به أبي، فخرج ذات ليلة فقام احمد وخلا أبي بالرسول واستدار احمد فوقف حيث يسمع الكلام، فقال الرسول لأبي: إن مولاك يقرئك السلام ويقول لك إني ماض والأمر صائر إلى ابني علي وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي ثم مضى الرسول ورجع احمد إلى موضعه وقال لأبي ما الذي قال لك؟ قال خيرا!
قال سمعت ما قاله فلم تكتمه وأعاد ما سمع فقال له: قد حرم عليك ما فعلت لأن الله تبارك وتعالى يقول ولا تجسسوا فاحفظ الشهادة لعلنا نحتاج إليها يوما وإياك أن تظهرها إلى وقتها، فلما أصبح أبي كتب نسخة الرسالة في عشر رقاع وختمها ودفعها إلى عشرة من وجوه العصابة وقال:
إن حدث بي حادث الموت قبل أن أطالبكم بها فافتحوها واعملوا بما فيها، فلما مضى أبو جعفر ع ذكر أبي أنه لم يخرج من منزله حتى قطع على يديه نحو من أربعمائة انسان واجتمع رؤساء العصابة عند محمد بن الفرج يتفاوضون هذا الأمر فكتب محمد بن الفرج إلى أبي يعلمه باجتماعهم عنده وأنه لولا مخافة الشهرة لصار معهم إليه وسأله أن يأتيه، فركب أبي وصار اليه فوجد القوم مجتمعين عنده فقالوا لأبي: ما نقول في هذا الأمر؟ فقال أبي لمن عندهم الرقاع احضروا الرقاع فأحضروها فقال هذا ما أمرت به فقال بعضهم: قد كنا نحب أن يكون معك في هذا الامر شاهد آخر فقال نعم! قد أتاكم الله عز وجل به هذا أبو جعفر الأشعري يشهد لي بسماع هذه الرسالة وسأله أن يشهد بما عنده فأنكر أحمد أن يكون سمع من هذا شيئا فدعاه أبي إلى المباهلة فقال لما حقق عليه قد سمعت ذلك وهذه مكرمة كنت أحب أن تكون لرجل من العرب لا لرجل من العجم فلم يبرح القوم حتى قالوا بالحق جميعا انتهى وهذا الخبر يوجب أن يكون قد تجسس وكتم الشهادة وكلاهما مناف للعدالة لكن الأصحاب اتفقوا على توثيقه وجلالته فكأنه لم يثبت عندهم هذا الخبر أو اكتفوا بدلالته على حصول التوبة منه مما صدر، وفي التعليقة في قبول مثل هذه الرواية في شان مثل هذا الثقة الجليل تأمل وربما كان هذا هو الداعي لعدم توثيق النجاشي له وفي بعض المواضع ينقل عنه كلاما ربما يظهر منه تكذيبه كما في علي بن محمد بن شيرة والظاهر أنه لا ينبغي التأمل في وثاقته ولعله كان زلة صدرت منه فتاب فان الظاهر عدم تأمل المشائخ في وثاقته وعلو شانه وديدنهم الاستناد إلى قوله: وفي الحسن بن سعيد ما يظهر منه اعتماد ابن نوح بل اعتماد الكل عليه ثم حكى ما مر عن الصدوق في أول كمال الدين انتهى أقول: الذي أشار اليه في علي بن محمد بن شيرة هو قول النجاشي غمز عليه أحمد بن محمد بن عيسى وذكر أنه سمع منه مذاهب منكرة وليس في كتبه ما يدل على ذلك انتهى وفي الحسن بن سعيد هو قول النجاشي أنه كتب اليه أحمد بن علي بن نوح فاما ما عليه أصحابنا والمعول عليه ما رواه عنهما يعني الحسن بن سعيد وأخاه أحمد بن محمد بن عيسى، وكيف كان فلا ينبغي الريب في وثاقته وجلالته، وفي لسان الميزان: أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الله بن سعيد العلامة أبو جعفر الأشعري القمي شيخ الرافضة بقم له تصانيف وشهرة كان في حدود 300.
مؤلفاته في الفهرست صنف كتبا منها: 1 التوحيد 2 فضل النبي ص 3 المتعة 4 النوادر وكان غير مبوب فبوبه داود بن كورة 5 الناسخ والمنسوخ، أخبرنا بجميع كتبه ورواياته عدة من أصحابنا منهم الحسين بن عبيد الله وابن أبي جيد عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن أبيه وسعد بن عبد الله عنه وأخبرنا عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن محمد بن الحسن الصفار وسعد جميعا عن أحمد بن محمد بن عيسى وروى ابن الوليد المبوبة عن محمد بن يحيى والحسن بن إسماعيل عن أحمد بن محمد انتهى ومثله قال النجاشي وزاد 6 الأظلة 7 المسوخ 8 فضائل العرب، قال ابن نوح ورأيت له عند الديبلي 9 كتابا في الحج أخبرنا بكتبه الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله وأبو عبد الله بن شاذان قالا حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى حدثنا سعد بن عبد الله عنه بها، وقال لي أبو العباس أحمد بن علي بن نوح أخبرنا بها أبو الحسن بن داود عن محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم ومحمد بن يحيى وعلي بن موسى بن جعفر وداود بن كورة وأحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى بكتبة انتهى وقال ابن النديم له من الكتب 10 الطب الصغير 11 الطب الكبير 12 المكاسب انتهى.
التمييز مر قول الكاظمي في المشتركات ان أحمد بن محمد مشترك بين جماعة أكثرهم دورانا في الاسناد أربعة أحمد بن محمد بن الوليد وأحمد بن محمد بن