عن التذكرة أنه أقوى القولين (1)، والظاهر أنها إشارة إلى ما يحكى عن السيد من كون الاخلال بالاعراب الغير المغير للمعنى مكروها غير مبطل (2)، واقتصر في المعتبر (3) والمنتهى (4) على نسبة الجواز إلى بعض العامة.
وكيف كان، فضعفه ظاهر; لأن الاخلال بالاعراب مطلقا إخلال بالجزء الصوري للقراءة المأمور بها (5) كما في المنتهى (6) وكشف اللثام (7)، فيكون منهيا عنه، فيخرج من القرآن إلى كلام الآدميين، كما في جامع المقاصد (8); فيبطل من وجهين أو وجوه، كما تقدم في الاخلال بالحرف.
وقد ذكر الشارح (9) وسبطه (10) أن المراد بالاعراب ما تواتر نقله منه في القرآن لا ما وافق العربية، فإن القراءة سنة متبعة، وهو حسن مع عدم العلم بكون ذلك الاعراب الخاص من قياسات القراء ومقتضيات قواعدهم