القرآن إذا مر بآية فيها مسألة أو تخويف أن يسأل عند ذلك خير ما يرجو أو يسأل العافية من النار ومن العذاب) (1).
(و) يستحب قراءة (قصار) السور الموصوفة - باعتبار كثرة فواصلها، أو قصور فواصلها أو باعتبار اشتمالها على الحكم المنفصلة أي الغير المنسوخة - ب (المفصل). المحدود - باعتبار - من سورة (محمد صلى الله عليه وآله وسلم) إلى آخر القرآن - على ما عن التبيان من نسبته إلى أكثر أهل العلم (2) - أو من (ق)، أو من (الضحى)، أو من (الحجرات)، أو من (الجاثية)، أو من (القتال) (3)، أو من (الصافات)، أو من (الصف)، أو من (تبارك)، أو من (إنا فتحنا)، أو من (الرحمن)، أو من (الانسان)، أو من (الأعلى)، والأول لا يخلو عن قوة للشهرة الكافية في المقام، ويمكن أن ينطبق عليه المروي عن الكليني بسنده إلى سعد الإسكاف، عن النبي صلى الله وآله وسلم أنه قال: (أعطيت السور الطوال مكان التوراة، ويس مكان الإنجيل، والمثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل ثمان وستون سورة) (4) وهذا العدد من سورة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى آخر القرآن، واحتمال غير ذلك مدفوع بعدم القول به بين المسلمين.
ثم المحكي عن الطبرسي بعد اختيار هذا القول: إن مطولات المفصل إلى (عم)، ومتوسطاته إلى (الضحى)، وقصاره البواقي (5).