عنده (١) وفي شرح الشاطبية، عن بعضهم: أنه أجمع القراء وأهل العربية على وجوب قلبهما عند الباء ميما وإخفاء الميم المقلوبة مع الغنة. وقد نقل (٢) حكاية الاتفاق على الادغام الصغير أيضا في مواضع، مثل: إدغام الذال في الظاء نحو: ﴿إذ ظلموا﴾ (٣)، والدال في التاء نحو: ﴿قد تبين﴾ (٤)، والعكس نحو:
(وعدتني)، وإدغام تاء التأنيث في الدال والطاء نحو: ﴿قد أجيبت دعوتكما﴾ (٥) ﴿فآمنت طائفة﴾ (٦)، واللام في الراء نحو: ﴿قل ربي﴾ (٧).
وأما الادغام الكبير، وهو: ما إذا كان أحد المتماثلين أو المتقاربين متحركا نحو: ﴿ما سلككم في سقر﴾ (٨) و ﴿ألم نخلقكم﴾ (9)، فلا أعرف القول بوجوبه لأحد من أصحابنا، كما اعترف به بعض مشايخنا المعاصرين حاكيا الاعتراف به عن بعض مشايخه (10)، وإن أفرط بعضهم حتى حكم - على ما حكي عنه - بوجوب مراعاة صفات الحروف (11) من الاستعلاء والهمس