أجعل آخر صلاتي أولها) (1).
(و) كيف كان، فاختلف في التسبيح كما وكيفا، فالأشهر كما عن المقاصد العلية (2)، والأكثر كما عن مجمع الفائدة (3): كفاية (أربع تسبيحات صورتها: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر))، لصحيحة زرارة: (قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما يجزي من القول في الركعتين الأخيرتين؟ قال: أن تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) (4) وفي خبر محمد بن حمزة - في علة فضل التسبيح -: (إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما كان في الأخيرتين ذكر ما رأى من عظمة الله فدهش فقال:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فلذلك صار التسبيح أفضل من القراءة) (5).
والخدشة في الأولى - كما في كشف اللثام - بأنه يمكن أن يكون بيانا لأجزاء ما يقال، لا عددها (6)، كاحتماله في الثانية، ليس في محلها، وبهما يقيد إطلاق ما دل على كفاية مطلق الذكر كما في رواية علي بن حنظلة (7)، أو مطلق التسبيح والتحميد كما في صحيح ابن زرارة (8)، أو بزيادة التهليل