بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، واللعنة الدائمة على أعداء الدين.
أما بعد:
فبين أيدينا كتاب (الصلاة) للشيخ الأعظم الشيخ مرتضى الأنصاري قدس سره، والكتاب - وإن كان فيه بعض النقائص كما سنشير إليها - لكنه يعتبر من الثروات العلمية التي خلفها الشيخ الأنصاري قدس سره للأجيال المتأخرة عنه، وخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أنه قدس سره قد لاحظ الكتاب وراجعه قبيل مرجعيته العامة، لدلالة بعض التواريخ المكتوبة في هامش النسخة الأصلية على ذلك، فقد كتب في هامش الصفحة اليسرى من الورقة:
(78) من المخطوطة: (لا بد أن يكتب من هنا إلى أول الخلل، 3 ربيع المولود 1263) أي قبل مرجعيته العامة بثلاث سنوات. ومقصوده من إعادة الكتابة، هو إعادة تحرير المسألة كما هي طريقته في مواطن كثيرة.
ولنا مؤشرات تدل على وجود فاصل زمني لا يستهان به بين الكتابتين، كما سيأتي بيانه.