بسم الله الرحمن الرحيم لما كان مقتضى الأخبار المستفيضة الدالة على وجوب الاجتهاد في القبلة هو (1) بذل الجهد في تحصيل الظن بها - كما هو مقتضى التحري المأمور به في صحيحة زرارة; حيث إن معناه طلب الأحرى، وظاهر قوله: (اجتهد رأيك وتعمد القبلة جهدك) في رواية سماعة (2)، وقوله في بعض أخبار السفينة: (تحر القبلة - أو توخ القبلة - جهدك) (3) - اقتضى ذلك عدم جواز الركون إلى ظن مع التمكن من الأقوى منه، فيجب على من حصل له ظن بتحصيل أو بغير تحصيل أن لا يقتصر عليه ما أمكنه مراجعة أمارة أقوى منه
(٤٦٩)