كما في كشف اللثام (1)، وعند علمائنا أجمع كما في المعتبر (2)، وبلا خلاف كما في المنتهى (3) وعن الذخيرة (4); لأن الفاتحة اسم للمجموع المنتفي بانتفاء جزء منه ولا عبرة بالمسامحات العرفية. فلو أخل فإن كان المتروك حرفا من كلمة بحيث خرج بذلك عن كونه قرآنا، فإن اقتصر عليها بطلت صلاته للنقص، بل وللزيادة حيث قصد بالمأتي به الجزئية وللكلام الخارج، وإن لم يقصد الجزئية فللأول والثالث، وإن لم يقتصر فللأخيرين، وإن لم يكن جزءا من كلمة كواو العطف، فللنقص مع عدم التدارك، وللزيادة معه.
والاخلال بالتشديد مع إثبات المدغم متحركا إخلال بالكيفية المعتبرة في الحرف، وساكنا إخلال بالموالاة المعتبرة في الكلمة، ومع حذفه إخلال بالحرف. ولما لم يكن كاملا في التلفظ عطفه بقوله: (حتى التشديد)، بل في الروض (5) وجامع المقاصد (6): أنه إخلال بحرف وزيادة، (و) هو إدغامه حيث إن الادغام بمنزلة (الاعراب) الذي يبطل الاخلال به في المشهور، بل عند علمائنا أجمع كما في المعتبر (7)، وعن غيره (8) أيضا نفي الخلاف، لكن