من الأخبار بعد اعتضادها بالشهرة العظيمة والاجماعات المستفيضة المؤيدة بموافقة الكتاب ومخالفة [العامة].
فظهر ضعف ما عن الإسكافي (1) والديلمي (2) والشيخ في النهاية (3) والمحقق في المعتبر (4) والمصنف في المنتهى (5) من القول بالاستحباب، وتبعهم على ذلك جماعة من متأخري المتأخرين (6); لصحيحتي الحلبي وابن رئاب - بناء على تعددهما - عن الصادق عليه السلام: (إن فاتحة الكتاب تجوز وحدها في الفريضة) (7) المحمولتين على صورة العذر; لما تقدم (8)، وصحيحتي سعيد ابن سعد الأشعري (9) وزرارة (10) الدالتين على جواز التبعيض المحمولتين على النافلة; لما تقدم (11) أيضا.
ولو دار الأمر بين هذا الجمع وحمل أدلة الوجوب على الاستحباب فلا بد من الرجوع إلى المرجحات، ولا يخفى أنها مع أدلة المختار من وجوه