الحرث وقد ذكر الشعبي أنه كان كذابا " قلنا: أما الحرث فالمشهور عنه الصلاح والنزاهة وإن كان من خواص علي عليه السلام، والمعلوم من حال الشعبي الانحراف عن علي عليه السلام وعن أصحابنا فلا يطعن بقوله فيهم مع أن الشعبي على أبلغ غاية في الضعف لما كان عليه من متابعته بني أمية ومبايعتهم حتى أنه يعد في شيعتهم.
ثم ما ذكره الحرث، عن علي عليه السلام متواتر عن أهل البيت عليهم السلام رواه جماعة منهم معاوية بن عمار قال: (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن القراءة خلف الإمام في الركعتين الأخيرتين قال: للإمام فاتحة الكتاب ومن خلفه يسبح، فإذا كنت وحدك فاقرأ فيهما وإن شئت فسبح) (1) وزرارة وعن أبي جعفر الثاني قلت: ما يجزي من القول في الركعتين الأخيرتين؟ قال: (أن تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ويكبر ويركع) (2) وعبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام عن الركعتين الأخيرتين من الظهر قال: (تسبح وتحمد الله وتستغفر لذنبك فإن شئت فاتحة الكتاب فإنها حمد ودعاء) (3) وعلي بن حنظلة، عن أبي عبد الله عليه السلام (سألت عن الركعتين ما أصنع فيهما؟ فقال: إن شئت فاقرأ فاتحة الكتاب، وإن شئت فذاكر الله، قلت أي ذلك أفضل؟ فقال: هما والله سواء إن شئت سبحت، وإن شئت قرأت) (4).
ولا تصح الصلاة مع الإخلال بالفاتحة عمدا " ولو بحرف وكذا إعرابها وترتيب آيها، وعليه علماؤنا أجمع، أما بطلان الصلاة مع العمد فلقوله (لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب) (5) وقول الصادق عليه السلام في رواية محمد بن مسلم وقد سأله عمن