مسألة: المشهور أن العيوب التي يرد بها المملوك إلى سنة هي: الجنون والجذام والبرص.
وقال الصدوق: وترد الجارية والمملوك من أحداث السنة: مثل الجنون والجذام والبرص وغير ذلك من الزمانات ما بينه وبين سنة (1). والمعتمد الأول.
لنا: الأصل الصحة.
وأما الروايات فأصح ما بلغنا في هذا الباب ما رواه أبو همام في الصحيح، عن الرضا - عليه السلام - قال: يرد المملوك من أحداث السنة الجنون والجذام والبرص (2).
وقد روي عن علي بن أسباط، عن الرضا - عليه السلام - مثل ذلك، وأضاف القرن (3).
وفي رواية محمد بن علي قال: سمعت الرضا - عليه السلام - يقول: يرد المملوك من أحداث السنة من الجنون والجذام والبرص والقرن (4).
مسألة: قال الشيخ في الخلاف: لو أذن لمملوك غيره أن يشتري نفسه له من مولاه بكذا فاشتراه به لا يصح، لأنه ليس له التصرف إلا بإذن مولاه، وإذا اشترى العبد نفسه من مولاه لغيره فصدقه ذلك الغير أو لم يصدقه لم يكن البيع صحيحا ولا يلزمه شئ (5).
والوجه عندي الصحة في المسألتين معا، والإذن هنا ثابت، فإن عقد البيع وقع معه برضى منه بفعله.