كتاب الصلاة - الشيخ الأنصاري - ج ١ - الصفحة ٢٤٥
وفي مرسلة الصدوق فيمن شبكته الريح (1): (إن استطعتم أن تجلسوه فأجلسوه، وإلا فوجهوه إلى القبلة ومروه فليؤم برأسه إيماء ويجعل السجود أخفض من الركوع) (2).
ولا يقدح ظهور الرواية الأولى كغيرها في تعيين الاستلقاء بعد العجز عن الجلوس، الذي هو مخالف لفتوى الطائفة عدا شاذ من أصحابنا (3) لم يعبأ به جماعة كثيرة من الأصحاب; حيث ادعوا الاجماع على خلافه (4)، بل للكتاب والسنة كما تقدم، بل للاجماعات المستفيضة، وموافق لفتوى أصحاب الرأي كما في المنتهى (5); لوجوب تقييدها بصورة العجز عن الاضطجاع، ويستفاد من إطلاق الثانية: وجوب توجيه المستلقي إلى القبلة، وظاهر جماعة (6) وجوب استقبالها بباطن قدميه أيضا، وفي كشف اللثام (7)

(١) قال الطريحي في مجمع البحرين (٥: ٢٧٣): رجل شبكته الريح، كأن المعنى:
تداخلت فيه واختلطت في بدنه وأعضائه.
(٢) الفقيه ١: ٣٦٢، الحديث ١٠٣٨، والوسائل ٤: ٦٩٢، الباب الأول من أبواب القيام، الحديث ١٦.
(٣) لم نقف عليه، نعم في مصابيح الظلام للبهبهاني: ١٠٢ ما يلي: (وظاهر ق تجويز ذلك وربما كان الظاهر من الكليني أيضا على اشكال).
(٤) انظر كشف اللثام ١: ٢١٢، والرياض ٣: ٣٧٧، والمستند ١: ٣٣١، والجواهر ٩:
٢٦٤
.
(٥) منتهى المطلب ١: ٢٦٥.
(٦) القواعد ١: ٢٦٨. ومفتاح الكرامة ٢: ٣١٢، والمستند ١: ٣٣١.
(٧) كشف اللثام ١: ٢١٢.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»
الفهرست