وإن تلف ضمن بالمثل في المثلي.
____________________
وإن كان العيب يتجدد يوما فيوما مثل نتن الحنطة، فيتجدد ضمانه أيضا كذلك، ففي اليوم الأول إن كان أرشه درهما لعيبه ثم زاد العيب بحيث صار الأرش نصف درهم آخر، يضمن الدرهم، ثم نصف درهم آخر، وهكذا إلى أن تلف، فيضمن التالف بقيمته.
قوله: وإن تلف ضمن بالمثل الخ. اعلم أن المثلي موجود في كتب الفقهاء رحمهم الله، وبنوا عليه أحكاما كثيرة في (من - خ) القرآن أيضا، مثل المثل في الاعتداء والسيئة (1) وقد عرفوا بتعريفات كثيرة، قل أن يسلم تعريف منها، بل ما سلم تعريف، لا من تعاريف العامة ولا الخاصة، مثل ما نقل عن الشيخ في التذكرة وشرح القواعد، وهو ما يتساوى قيمة أجزائه كالحنطة والشعير وغيرهما من الحبوب والأدهان، وما أشبه ذلك، وغير المثلي ما لا يتساوى أجزائه كالحيوان والأراضي والأشجار وغير ذلك.
وقال في شرح القواعد والشرائع: نقص بالثوب فإن قيمة أجزائه متساوية وليس بمثلي ويمكن أن يقال: الثوب ليس بمتساوي الأجزاء، فإن ذرعا (ذراعا - خ) منه قد يسوى عثمانيا والآخر شاهيات، ومثله الأرض.
بل الذي يشكل به، أنه إن أريد التساوي بالكلية، فالظاهر عدم صدقه على شئ من المعرف إذ ما من شئ إلا وأجزائه مختلفة في القيمة في الجملة مثل الحنطة والشعير، وجميع ما قيل إنه مثلي، فإن حنطة طغارها (2) يساوي عشرين
قوله: وإن تلف ضمن بالمثل الخ. اعلم أن المثلي موجود في كتب الفقهاء رحمهم الله، وبنوا عليه أحكاما كثيرة في (من - خ) القرآن أيضا، مثل المثل في الاعتداء والسيئة (1) وقد عرفوا بتعريفات كثيرة، قل أن يسلم تعريف منها، بل ما سلم تعريف، لا من تعاريف العامة ولا الخاصة، مثل ما نقل عن الشيخ في التذكرة وشرح القواعد، وهو ما يتساوى قيمة أجزائه كالحنطة والشعير وغيرهما من الحبوب والأدهان، وما أشبه ذلك، وغير المثلي ما لا يتساوى أجزائه كالحيوان والأراضي والأشجار وغير ذلك.
وقال في شرح القواعد والشرائع: نقص بالثوب فإن قيمة أجزائه متساوية وليس بمثلي ويمكن أن يقال: الثوب ليس بمتساوي الأجزاء، فإن ذرعا (ذراعا - خ) منه قد يسوى عثمانيا والآخر شاهيات، ومثله الأرض.
بل الذي يشكل به، أنه إن أريد التساوي بالكلية، فالظاهر عدم صدقه على شئ من المعرف إذ ما من شئ إلا وأجزائه مختلفة في القيمة في الجملة مثل الحنطة والشعير، وجميع ما قيل إنه مثلي، فإن حنطة طغارها (2) يساوي عشرين