مجمع الفائدة - المحقق الأردبيلي - ج ١٠ - الصفحة ٥٦٢

____________________
بالآخر، وهو أيضا ظاهر.
فمعنى قوله في التذكرة (أعم) الخ يريد به المعنى الأول، وإن كانت عبارته لا تخلو عن شئ، فارجع، فتأمل.
ثم قال: وقد ورد في الكتاب العزيز والسنة والأحاديث ما يدل على استحباب الثلاثة والترغيب فيها (1) وذكر آية التحية (2) وقال: قيل: المراد منه الهبة.
وفيه بعد، لأن التفسير المشهور، السلام، وبهذا استدل على وجوب رده بأحسن أو المثل كما هو مذكور في التفاسير. (3) وأيضا يبعد حمل قوله أو ردوا الهبة، على رد المثل.
وأيضا ظاهرها حينئذ وجوب رد الهبة، وحمل الأمر على الاستحباب مجاز.
ثم إن المتعارف (4) وفيها أيضا تأمل إذ ما يظهر بعد كونه برا.
وأيضا ظاهرها أنه كل من فعل (5) برا فعاونوه فيه، لا أنه فعل البر، ثم ذكر أنه البر نعم ورود الآيات الدالة على الاتفاق والتصدق كثير جدا (6) حتى عدت في البقرة أكثر من عشرين (7)، وذكر (ذكرت - خ) بعضها في مجمع أحكام

(١) راجع الوسائل: أبواب الصدقة ج ٦ ص ٢٥٥ و ص ٢٩٦ و ص ٣٢١.
(٢) النساء: ٨٦ قال الله تعالى: وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها الآية.
(3) قال الطبرسي قدس سره أمر الله تعالى برد السلام على المسلم بأحسن مما سلم وهو أن يقول:
وعليكم السلام ورحمة الله، إذ قال: السلام عليكم، وإن يزيد، وبركاته، إذا قال: السلام عليكم ورحمة الله (جوامع الجامع ص 92).
(4) في جميع النسخ بياض في هذا المقام.
(5) وفي جميع النسخة المطبوعة كل من فعل برافعها، ولعله كان: كل من فعل برا نفعها والله العالم.
(6) راجع الوسائل ج 6 أبواب الصدقة 255 والباب 6 و 7 من أبواب الصدقة ج 6 ص 263 وغيرها من الأبواب.
(7) لاحظ سورة البقرة - 3 - 64 - 195 - 215 - 219 - 254 - 261 - 262 - 265 - 267 - 270 - 272 - 274 - لي غير ذلك.
(٥٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 556 557 558 559 560 561 562 564 565 566 567 » »»
الفهرست