(في الرجل يكترى بدنانير فينقد دراهم) (أو بطعام فيبيعه قبل أن يقبضه) (قلت) أرأيت أن اكتريت من رجل إلى مكة ذاهبا وجائيا بألف درهم فنقدته بالألف الدرهم مائة دينار مكاني حين اكتريت أو خمسين دينارا مكاني أو بعد ذلك بيون أو يومين أو بعد ما ركبت بيوم أو يومين (قال) قال مالك في الرجل يتكارى إلى مكة بدنانير وأراد أن يقضى في تلك الدنانير ورقا (قال) إن كان سنة الكراء النقد فلا بأس بذلك وإلا فلا خير فيه لأنه يدخله الدراهم بالدنانير إلى أجل (قلت) أرأيت أن اكتريت راحلة بمائة درهم إلى مكة على أن أدفع إليه الدراهم بمكة فعجلت له بدلها دنانير الساعة أيجوز هذا أم لا (قال) لا يجوز هذا في قول مالك لأنها ذهب بورق إلى أجل (قلت) أرأيت أن اكتريت راحلة بعينها إلى مكة بدنانير نقدا فنقدته بها دراهم (قال) ذلك جائز عند مالك (قلت) فان عطبت الراحلة في بعض الطريق بم أرجع عليه (قال) قال مالك بالدراهم (قلت) فان كنت إنما أعطيته بتلك الراحلة وبتلك الدنانير عرضا من العروض بم أرجع عليه إذا ماتت الراحلة في الطريق (قال) بالدنانير (قلت) وهذا قول مالك (قال) كذلك قال مالك في البيوع ورأيت أنا الكراء مثل البيوع (قلت) أرأيت أن اكتريت راحلة بعينها بدنانير فأردت أن أعطيه في الدنانير دراهم (قال) هذا مثل ما وصفت لك من قول مالك في الكراء المضمون وهذا وذلك سواء (قلت) وكذلك لو كان له على رجل دنانير إلى أجل فعجل له منها دراهم نقدا (قال) لا يصلح ذلك عند مالك (قال) ولا يعجل من ذهب إلى أصل فضة نقدا عند مالك ولا من فضة إلى أجل ذهبا نقدا عند مالك لأنه يصير ذهبا بفضة ليس يدا بيد (قلت) أرأيت أن اكتريت بعيرا بطعام بعينه أو بطعام إلى أجل أيصلح أن أبيعه قبل أن أستوفيه (قال) إذا كان الطعام الذي بعينه كيلا فلا يصلح أن تبيعه حتى تقبضه وإن كان الذي بعينه مصبرا فلا بأس أن تبيعه قبل أن تقبضه وأما الذي إلى أجل فلا تبيعه حتى تقبضه (قلت) وهذا
(٤٨٨)