(في التسليف إلى غير أجل أو يقدم بعض رأس المال ويؤخر بعضه) (قلت) أرأيت أن اشتريت دابة أو بعيرا بطعام موصوف ولم أضرب له أجلا أو بثياب موصوفة ولم أضرب لها أجلا وليس شئ مما اشتريت به البعير أو الدابة عندي أيجوز ويكون شراء البعير والدابة مضمونا إلى أجل أو يكون نقدا (قال) هذا بيع حرام لا يجوز أن يكون مضمونا وليس له أجل (قلت) أرأيت أن أسلمت إلى رجل في مائة أردب تمر مائة دينار خمسين أعطيتها إياه وخمسين أجلني بل (قال) قال مالك لا يجوز هذا وينتقض جميع السلم (قلت) فان سلفت في طعام ولم أضرب لرأس المال أجلا فافترقنا قبل أن أقبض رأس المال (قال) هذا حرام إلا أن يكون على النقد (قال) وقال مالك لا بأس بذلك وان افترقا قبل أن يقبض رأس المال إذا قبضه بعد يوم أو يومين أو نحو ذلك (قلت) أرأيت أن أسلمت عبدا لي في كذا وكذا كرا من حنطة ولم أذكر الاجل (قال) لا خير فيه إذا كان الطعام مضمونا إذا لم يضربا في ذلك الاجل (قلت) وهذا قول مالك قال نعم (قلت) فان أسلم عبدا له في طعام بعينه إلى أجل وجعل الاجل بعيدا (قال) لا يجوز ذلك أيضا عند مالك (قلت) لم لا تبطل الشرط ها هنا وتجيز البيع بينهما وتجعله كله هاهنا حالا لأنه قد قدم العبد في طعام بعينه (قال) لأنهما قد اشترطا الاجل فلا يبطل البيع الشرط ولكن الشرط يبطل البيع لان الشرط إنما وقع به البيع فلما لم يصلح البيع مع هذا الشرط بطل البيع (قال) فقلت لمالك فإن كان الشرط بينهما إلى أجل يوم أو يومين (قال) البيع جائز ولا بأس بذلك إذا كانت سلعة بعينها أو طعاما بعينه فإن كان ذلك مضمونا فلا خير فيه إلا أن يتباعد الاجل (قلت) أرأيت أن أسلفت في طعام فقدمت بعض رأس المال وضربت لبعض رأس المال أجلا أيجوز ذلك في قول مالك أم لا وهل يجوز من ذلك حصة النقد أم لا (قال) قال مالك ذلك كله حرام مفسوخ لان عقدة البيع وقعت واحدة (قلت) فما قول مالك في رجل سلف رجلا ألف درهم في مائة أردب حنطة خمسمائة منها كانت دينا على المسلف إليه وخمسمائة نقدا نقده إياها أيصلح
(٣٨)