المدونة الكبرى - الإمام مالك - ج ٤ - الصفحة ٥٢٨
تكون بالمدينة وبمصر ينزلها الناس أيام الحج وأيام الأسواق بالفسطاط فهذا الذي قال لي مالك في الأرضين كلها حين قلت له أيقسم الكراء على السنين كلها بالسوية فقال لي لا ولكن على تشاح الناس فيها ونفاقها عند الناس (قال) لي مالك وليس ما ينقد فيه الناس كما يستأخر نقده (قال) وقال لي مالك في كراء الأرض ليس كراؤها في الشتاء والصيف واحدا إذا أصيبت بانقطاع الماء (في الرجل يكترى الأرض ليزرعها فيغرق بعضها قبل الزراعة) (قلت) أرأيت أن استأجرت أرضا لأزرعها فغرق بعضها قبل الزراعة أيكون لي أن أرد ما بقي في قول مالك (قال) قال مالك في الأرض إذا تكاراها الرجل فيعطش بعضها (قال مالك) إن كان الذي عطش منها هو أكثر الأرض وإنما بقي منها التافه اليسير ردها كلها وإن كان الذي عطش منها التافه اليسير ليس هو جل الأرض وضع عنه من الكراء بقدر الذي عطش ولزمه ما بقي من الأرض بحسابه من الكراء فكذلك ما سألت عنه من الأرض إذا غرقت لان العطش والغرق سواء عند مالك (قلت) وكيف يوضع عنه بقدر ذلك في قول مالك أينظر إلى قياسه من الأرض أم ينظر إلي كرمها ورغبة الناس فيها وجودتها عند الناس فيما غرق منها وما بقي فيفض الكراء على كرمها وعلى ردتها (قال) نعم إنما ينظر في ذلك إلى كرمها وغير الكرم فيفض الكراء على ذلك عند مالك إذا كانت مختلفة (قلت) وكذلك أن استحق بعضها وبقي بعضها فهو مثل ما وصفت لي في الغرق إذا استحق القليل منها أو الكثير (قال) نعم وهو رأيي (في اكتراء أرض المطر سنين والنقد فيها) (قلت) أرأيت أن اكتريت أرضا من أرض المطر عشر سنين أيجوز هذا في قول مالك (قال) نعم إذا لم ينقد (قلت) فإن كانت قد أمكنت للحرث عامها هذا (قال) فلا بأس بالنقد في س هذا العام الواحد الذي قد أمكنت فيه للحرث (قلت)
(٥٢٨)
مفاتيح البحث: الحج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 ... » »»
الفهرست