مالكا وسئل عن رجل باع بعيرا واستثنى جلده ثم استحياه الذي اشتراه قال مالك يكون لصاحبه الذي باعه شروى جلده (قال) فقلت لمالك أو قيمته (قال) أو قيمته كل ذلك حسن (قلت) أرأيت هذا الذي اشترى البعير ان امتنع من نحره وللبائع فيه ثنيا الجلد أيكون ذلك له أو إنما هو إذا غفل عن البعير وكان مريضا فبرأ من مرضه (قال) لم نوقف مالكا الا على ما أخبرتك جملة ولم يقل لنا غفل أو لم يغفل فمسألتك التي سألت عنها مثل ذلك (قلت) فإن كانت ناقة فغفل عنها حتى نتجت (قال) أرى له قيمة جلدها ولا شئ له من قيمة جلودها أولادها ولا من شروى جلودهم ولا حق له فيهم (الرجل يخلط له دينار في مائة دينار لرجل) (قلت) أرأيت أن اختلط دينار لي بمائة دينار لك فضاع منها دينار (قال) سمعت أن مالكا قال يكون شريكا له ان ضاع منها شئ فهما شريكان هذا يجزء وصاحب المائة بمائة جزء من مائة جزء وجزء وكذلك بلغني عن مالك وأنا أرى لصاحب المائة تسعة وتسعين دينارا ويقتسم صاحب المائة وصاحب الدينار الدينار الباقي نصفين لأنه لا يشك أحد أن تسعة وتسعين منها لصاحب المائة فكيف يدخل صاحب الدينار فيما يستيقن أنه لا شئ له فيه وكذلك بلغني عن عبد العزيز بن أبي سلمة (في البازي ينفلت والنحل تخرج من جبح إلى جبح (1)) (قلت) أرأيت لو أن بازا لرجل انفلت منه فلم يقدر على أخذه بحضرة ذلك حتى فات بنفسه ولحق بالوحش أكان مالك يقول هو لمن أخذه (قال) نعم (قلت) فهل تحفظ عن مالك في النحل شيئا ان هي هربت من رجل فغابت من فورها ذلك ولحقت بالجبال أتكون لمن أخذها (قال) لم أسمع من مالك فيه شيئا ولكن ان
(٣٩٩)