وكان عليه من الكراء بقدر ما سكن من قيمة السكنى فاختلاف العدد في الكراء إذا ادعى كل واحد منهما مالا يشبه في الكراء كاختلافهما في السلعتين (دعوى المتكارى في الدار مرمة) (قلت) أرأيت أن أجرت داري فلما انقضت الإجارة ادعى المتكارى أن فرش الدار له أو خشبة في السقف فقال أنا أدخلتها أو جدارا ستره ادعى أنه بناه وأنكر رب الدار ذلك (قال) القول قول رب الدار في كل شئ هو في بنيان الدار أو فرش الدار أو ما هو من البناء (قال) فكل شئ كان في الدار ليس في البنيان من حجر ملقى أو سارية أو خشبة أو باب ملقى فاختلف في ذلك رب الدار والمتكاري (قال) أرى القول قول المتكاري (قلت) تحفظه عن مالك (قال) هو رأيي (قلت) أرأيت أن اكتريت دارا سنة فقال لي رب الدار أنفق في مرمة الدار من كراء الدار فلما انقضى الاجل قال المتكارى قد أنفقت من كراء الدار في مرمة الدار كذا وكذا وقال رب الدار لم تفعل القول قول من (قال) القول قول المتكارى إذا كان في الدار بنيان جديد أو أثر يعرف ويصدق قوله إلا أن يأتي بأمر يستدل به على كذبه وللنفقات وجوه لا تجهل فإذا علم أنه كاذب فيما يقول غرم لرب الدار الكراء (قلت) ولم جعلت القول في النفقة قول المتكارى (قال) لأنه ائتمنه على ذلك (قلت) أرأيت ان قال رب الدار قد أمرتك أن ننفق وتبنى من كراء الدار فلم تنفق ولم تبن وقال المتكارى قد بنيت هذا البيت (قال) ينظر في ذلك البيت فإن كان يعلم أنه جديد وأنه مما يشبه أن يكون من بنيان المتكاري كان القول قول المتكارى وان استدل على كذبه كان القول قول رب الدار (وقد قال غيره) على الساكن البينة لان الكراء دين عليه فلا يخرجه من الدين الا البينة وعلى رب الدار اليمين (في نقض المتكارى ما عمر إذا انقضى أجل السكنى) (قلت) أرأيت أن انقضى أجل الكراء وقد أحدث المتكارى في الدار بنيانا أو
(٥٢٥)