بسم الله الرحمن الرحيم (الحمد لله وحده) (وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم) (كتاب تضمين الصناع) (القضاء في تضمين الحائك) (قلت) لابن القاسم أرأيت أن دفعت إلى حائك غزلا ينسجه لي سبعا في ثمان فنسجه لي ستا في سبع فأردت أن آخذه أيكون ذلك لي قول مالك (قال) نعم (قلت) ويكون للحائك أجره كله (قال) نعم يكون للحائك أجره كله (قال سحنون) وقال لي غيره يكون له من الاجر بحساب ما عمل (قلت) فان أردت أن لا آخذه منه وأضمن الحائك (قال) ذلك لك (قلت) أفأضمنه قيمة الغزل أو غزلا مثله (قال عليه قيمة الغزل (قلت) أتحفظه عن مالك (قال) لا أحفظه عن مالك الساعة (قلت) أرأيت أن استهلكت لرجل غزلا أيكون على قيمته أو مثله في قول مالك (قال) قال مالك من استهلك لرجل ثوبا فعليه فأرى في الغزل عليه قيمه ولا يكون عليه مثله (وقد قال غيره) الغزل أصله الوزن ومن تعدى على وزن فعليه مثله (ما جاء في تضمين الصناع) (قلت) أرأيت أن دفعت إلى قصار ثوبا ليغسله لي فغسله أو دفعت إلى خياط ثوبا ليخيطه لي ففعل ثم ضاع بعدما فرغ من العمل فأردت أن أضمنه في قول مالك كيف أضمنه أقيمته يوم قبضه منى أدم أدفع إليه أجره وأضمنه قيمته بعد ما فرغ منه
(٣٨٧)