(في الرجل يكترى أرضا من أرض الخراج من رجل) (فيجور عليه السلطان) (قلت) أرأيت الأرض إذا اكتريتها من رجل فأتاني السلطان فأخذ مني الخراج وجار على أيكون لي أن أرجع بذلك على الذي أكراني الأرض في قول مالك (قال) إذا كان رب الأرض لم يؤد الخراج إلى السلطان ولم يأخذ منه السلطان شيئا فأدرى أن يرجع عليه بخراج الأرض ولا يرجع عليه بما جار عليه السلطان وإن كان السلطان قد أخذ منه فلا أرى أن يرجع عليه بشئ وإنما يرجع عليه بالحق من ذلك ولا يتلفت إلى ما زاد السلطان على أصل الخراج من ذلك (في متكارى الأرض يفلس) (قلت) أرأيت أن أكريت رجلا أرضا فزرعها ولم أنتقد الكراء ففلس المتكارى من أولى بالزرع (قال) قال مالك رب الأرض أولى بالزرع من الغرماء حتى يستوفى كراءه فان بقي شئ كان للغرماء (قلت) ولم قال مالك ذلك (قال) لان الزرع في أرضه وهو أولى به (قال) وكذلك الرجل يكري داره سنة فيفلس المكترى ان الذي أكرى أولى بسكنى الدار وإن كان لم يسكن فهو أولى بجميع السكنى وكذلك قال مالك في الإبل يتكاراها الرجل يحمل عليها بزه إلى بلد من البلدان فيفلس البزاز أو الجمال أيهما فلس ان فلس الجمال فالبزاز أولى بالإبل حتى يستوفى ركوبه إلا أن يضمن الغرماء له حملانه ويكتروا له من أملياء ثم يأخذوا الإبل فيبيعوها في دينهم وان أفلس البزاز فالجمال أولى بالبز إذا كان في يديه حتى يستوفى كراءه (قال سحنون) معناه إذا كان مضمونا وقد قال غيره لا يجوز أن يضمن الغرماء حملانه (قلت) أرأيت أن كان أكراه إلى مكة ففلس البزاز ببعض المناهل كيف يصنع الجمال (قال) الجمال أحق بالبز حتى يستوفى كراءه إلى مكة ويباع البز ويقال للغرماء أكروا الإبل إلى مكة ان أحببتم في مثل ما كان لصاحبكم وهذا قول مالك (وقال
(٥٥٨)