بسم الله الرحمن الرحيم (الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي) (وعلى آله وصحبه وسلم) (كتاب التجارة بأرض العدو) (قلت) لابن القاسم هل كان مالك يكره أن يتجر الرجل إلى بلاد الحرب (قال) نعم كان مالك يكرهه كراهية شديدة ويقول لا يخرج إلى بلادهم حيث تجري أحكام الشرك عليه (في بيع الكراع والسلاح والعروض لأهل الحرب) (قلت) لابن القاسم أرأيت أهل الحرب هل يباعون شيئا من الأشياء كراعا أو عروضا أو سلاحا أو سروجا أو نحاسا أو غير ذلك في قول مالك (قال) قال مالك (أما كل ما هو قوة على أهل الاسلام مما يتقوون به في حروبهم من كراه أو سلاح أو خرثي (1) أو شئ مم أيعلم أنه قوة في الحرب من نحاس أو غيره فإنهم لا يباعون ذلك (في الاشتراء من أهل الحرب وأهل الذمة بالدنانير والدراهم المنقوشة) (قال) وسئل مالك عن القوم يغزون فينزلون قبرس فيشترون من أغنامهم وعسلهم وسمنهم بالدنانير والدراهم فكره ذلك مالك ثم قال لنا ابتداء من عنده انى لأعظم أن يعمد إلى دراهم فيها ذكر الله وكتابه فيعطاها نجس وأعظم ذلك اعظاما شديدا وكرهه (قلت) فهؤلاء الذين ينزلون بساحلنا منهم وأهل ذمتنا أيصلح لنا أن نشترى منهم بالدنانير والدراهم (فقال) مالك أكره ذلك (قال) فقيل له ان في
(٢٧٠)