عيب يرد منه فكذلك هذا لان الجنون لا يؤمن أنه يعود إليه (قلت) فان أصابه الجذام أو البرص في السنة ثم برئ وصح قبل أن يرده المشترى ويعلم به المشترى أله أن يرده على البائع (قال) لا إلا أن يكون ذلك عيبا عند أهل المعرفة بالرقيق لان ما يخاف عودته ويخاف منه كما وصفت لك في الجنون (قال) والبرص بهذه المنزلة (قلت) فان أصابه بهق أو حمرة أو جرب حتى تسلخ منه وتورم في السنة لا يكون هذا بمنزلة الجذام والبرص في قول مالك (قال) نعم لا يكون هذا بمنزلة البرص والجذام في السنة (قلت) أرأيت أن جنى على العبد رجل فضرب رأسه بحجر فذهب عقله السيدة أن يرده في السنة في قول مالك بن أنس (قال) لا أدري ما قول مالك فيه وليس هذا بمنزلة الجنون وأراه من المشترى (قلت) فان خرس في السنة فأصابه صمم أيكون هذا بمنزلة الجنون في السنة (قال) لم أسمع من مالك بن أنس في هذا شيئا ولكن إن كان عقله معه وان خرس وأصابه فهو من المشتري إلا أن يعلم أن عقله قد ذهب مع ذلك فيكون من البائع (وأخبرني) سحنون بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم عن مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم أنه سمع أبان بن عثمان وهشام بن إسماعيل يقولان في خطبتهما العهدة ثابتة عهدة الثلاثة وعهدة السنة (وأخبرني) ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال سمعت سعيد بن المسيب يقول في العهدة في كل داء عضال نحو الجنون والجذام والبرص سنة (قال) ابن شهاب والقضاء منذ أدركنا يقضون في الجنون والجذام والبرص سنة (وأخبرني) ابن وهب عن ابن سمعان قال سمعت رجلا من علمائنا منهم يحيى بن سعيد الأنصاري وغيره أنهم كانوا يقولون لم تزل الولاة بالمدينة في الزمان الأول يقضون في الرقيق بعهدة السنة من الجنون والجذام والبرص ان ظهر بالمملوك شئ من ذلك قبل أن يحول الحول عليه فهو رد إلى البائع ويقضون في عهدة الرقيق بثلاث ليال فان حدث بالرأس شئ في تلك الثلاث ليال حدث من
(٣٥٧)