يوضع من ثمنها كبير شئ (قلت) أرأيت الحيوان إذا اشتراها وقد دلس فيها صاحبها له (قال) التدليس وغير التدليس في الحيوان سواء في قول مالك لان الحيوإن لم يبعها على أن يقطعها والثياب إنما تشترى للقطع وما أشبهه (قلت) فالدار إذا باعها وقد دلس فيها بعيب قد علم به البائع (قال) أراها بمنزلة الحيوان ولم أسمع من ماله فيها شيئا (قلت) أرأيت أن اشتريت ثوبا به عيب دلسه لي البائع باعنيه وقد علم بالعيب فقطعته قباء أو قميصا أو سراويل ثم علمت بالعيب الذي دلسه لي البائع أيكون لي أن أريده في قول مالك (قال) نعم ولا يرد معه ما نقص التقطيع (قلت) أرأيت أن اشتريت ثوبا فقطعته تبابين (1) ومثل هذا الثوب لا يقطع تبابين وهو وشى وبه عيب دلسه لي البائع أيكون لي أن أرده أم لا (قال) هذا فوت إذا قطعه خرقا أو ما لا يقطع من ذلك الثوب مثله فهو فوت وليس له أن يرده ولكن يرجع على البائع بالعيب الذي دلسه له من الثمن (قلت) أرأيت أن اشتريت ثوبا به عيب دلسه لي البائع فبعته (قال) لا ترجع علي البائع بشئ لأنك قد بعت الثوب وقد فسرت لك قول مالك في هذا قبل هذا الموضع (قلت) أرأيت أن اشتريت ثوبا فصبغته بعصفر أو بسواد أو بزعفران أو بورس أو بمشق أو بخضرة أو بغير ذلك من الصبغ فزاد الثوب الصبغ خيرا أو نقص فأصبت به عيبا دلسه لي البائع باعني الثوب وبه عيب قد علم به أو لم يعلم به (قال) قال مالك بن أنس إن كان قد دلس له وقد صبغه صبغا ينقص الثوب رده ولا نقصان عليه فيما فعل بالثوب وإن كان قد زاد الصبغ الثوب خيرا فالمشترى بالخيار ان أحب أن يمسكه قيمة العيب فذلك له وان أبى أن يحبسه رده وأخذ الثمن وكان شريكا في الثوب بقدر ما زاد الصبغ في الثوب يقوم الثوب وبه العيب غير مصبوغ فينظر ما قيمته ثم يقوم وبه العيب وهو مصبوغ فينظر ما قيمته فالذي زاد الصبغ في الثوب يكون بذلك المشترى شريكا للبائع (قال)
(٣٣٧)