فهذا عندي طبيخ إذا كان كذلك فلا يعجبني ذلك بالمطبوخ ولا بأس به بالنيئ على حال لأنه مطبوخ وإن كان إنما النار جففته وحده بلا تابل فأرجو أن لا يكون به بأس واحدا باثنين بالمطبوخ ولا خير في بالنيئ على حال (قلت) فما قول مالك في اللحم القلية بالعسل والقلية بالخل وباللبن واحدا باثنين (قال) لم أسمع من مالك في هذا شيئا ولكن هذا عندي نوع واحد لأنه مطبوخ كله وان اختلفت صنعته واسمه فلا يصلح منه واحد باثنين (قلت) فاللحم الطري بالمطبوخ ما قول مالك فيه (قال) قال مالك لا بأس به واحد باثنين أو مثلا بمثل إذا غيرته الصنعة (قلت) هل يجيز مالك الصبر بلحم الحيتان متفاضلا (قال) سألنا مالكا عن صغار الحيتان بكبارها متفاضلا (قال) لا خير فيه وهو حيتان كله (قال) وكذلك الصير عندي لا خير فيه (قلت) أرأيت الشاة المذبوحة بالشاة المذبوحة أيجوز ذلك في قول مالك (قال) لا يجوز هذا في قول مالك لان اللحم بعضه ببعض لا يجوز في قول مالك الا مثلا بمثل إذا كان نيئا وهاتان الشاتان لما ذبحتا فقد صارتا لحما فلا يجوز الا مثلا بمثل على التحري (قلت) وهل يتحرى هذا وهما غير مسلوختين حتى يكونا مثلا بمثل (قال) ان كانا يقدران على أن يتحريا حتى يكون مثلا بمثل فلا بأس به كما يتحرى اللحم وإلا فلا خير فيه وهذا مما لا يستطاع أن يتحرى (قلت) فالكرش والكبد والرئة والقلب والطحال والكلوتان والحلقوم والشحم أهذا كله عندك بمنزلة اللحم لا يصلح منه واحد باثنين باللحم (قال) نعم (قلت) وهذا قول مالك قال نعم (قلت) وكذلك خصى الغنم (قال) لم أسمع من مالك في خصى الغنم شيئا وأراه لحما لا يصلح منه واحد باثنين من اللحم ولا يصلح الخصي باللحم الا مثلا بمثل لأنه لحم (قلت) وكذلك الرؤس والأكارع في قول مالك هو لحم لا يصلح ذلك باللحم الا مثلا بمثل قال نعم (قلت) فما قول مالك في الطحال أيؤكل أم كان يكرهه (قال) ما علمت أن مالكا كان يكرهه ولا بأس به (قلت) فهل يصلح الرأس بالرأسين (قال) لا يصلح في قول مالك الا وزنا بوزن أو على التحري (قلت) فان
(١١٢)