مسألة فيما لو قال بعتك على أن يكون لي الخيار لو قال: «بعتك على أن يكون لي الخيار» ففيه خلاف بين الفقهاء:
فمن قائل: إنه فاسد، كأبي حنيفة (1).
ومن قائل: إن له الخيار أبدا، وهو المحكي عن الحسن بن صالح بن حي (2)، ولعله موافق للقاعدة; فإن مقتضى الإطلاق أن لا يحد بحد، وليس ذلك مشمولا لدليل الغرر، نظير جعل الخيار لفظا إلى الأبد.
ومن قائل: إن له الخيار ما بينه وبين ثلاثة أيام، وقد جعله السيد (قدس سره) في «الانتصار» من متفردات الإمامية، واستدل عليه بالإجماع (3)، كما استدل به الشيخ (4) وابن زهرة (قدس سرهما) (5)، على تأمل في كلامه.