المراد من الخيار وهو اسم مصدر من «الاختيار» و «الاختيار» لغة بمعنى الاصطفاء والانتخاب (1).
وقيل: «الخيار» و «الاختيار» بمعنى واحد، هو الاصطفاء (2).
ولا يخفى: أن الاختيار بهذا المعنى، فعل النفس، وهو من مبادئ الأفعال الاختيارية، وليس بمعنى القدرة والرجحان والإرادة، بل هو أمر في قبا لهما.
فالفعل الاختياري له مبادئ; من التصور، والتصديق بالفائدة، ثم الترجيح، ثم الاصطفاء، ثم الاشتياق في بعض الأفعال - ولعل الاشتياق مقدم على الاصطفاء - ثم الإرادة، وهي تصميم العزم، ولا يرجع شئ منها إلى غيره.
فما قيل: من أن الإرادة هي الشوق المؤكد (3)، أو أن نسبة الإرادة إلى القدرة نسبة التمام إلى النقص، والفعلية إلى القوة (4)، أو أن الاصطفاء هو الفعل