مسالك الأفهام - الشهيد الثاني - ج ١١ - الصفحة ١٨١
كتاب الأيمان والنظر في أمور أربعة:
الأول ما به تنعقد اليمين لا تنعقد اليمين إلا: بالله، أو بأسمائه التي لا يشركه فيها غيره، أو مع إمكان المشاركة ينصرف إطلاقها إليه.
____________________
كتاب الأيمان هي جمع يمين. وهو والحلف والايلاء والقسم ألفاظ مترادفة. والأصل فيه قبل الاجماع آيات الكتاب. كآية: ﴿لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان....﴾ (1) الآية، والسنة كما روي أنه صلى الله عليه وآله قال: " والله لأغزون قريشا " (2) و" أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان كثيرا ما يحلف فيقول: لا ومقلب القلوب " (3) و" أنه كان إذا اجتهد في يمينه قال: والذي نفس محمد بيده " (4).
قوله: " لا تنعقد اليمين... الخ ".
قسم المصنف - رضي الله عنه - ما ينعقد به اليمين إلى أقسام ثلاثة، مرجعها إلى: الحلف بالله، أو باسم من أسمائه المختصة به، أو الغالبة عليه

(١) المائدة: ٨٩.
(٢) سنن أبي داود ٣: ٢٣١ ح ٣٢٨٥، المعجم الكبير ١١: ٢٨٢ ح ١١٧٤٢، المعجم الأوسط ٢: ٩ ح ١٠٠٨، سنن البيهقي ١٠: ٤٧، الفردوس للديلمي ٤: ٣٦٠ ح ٧٠٣٦، مجمع الزوائد ٤: ١٨٢.
(٣) مسند أحمد ٢: ٦٨، صحيح البخاري ٩: ١٤٥، سنن أبي داود ٣: ٢٢٥ ح ٣٢٦٣ سنن الترمذي ٤: ٩٦ ح ١٥٤٠، سنن النسائي ٧: ٢، سنن البيهقي ١٠: ٢٧.
(٤) مسند أحمد ٤: ١٦، سنن ابن ماجة ١: ٦٧٦ ح 2090، سنن أبي داود 3: 225 ح 3264، سنن البيهقي 10: 26.
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 179 181 182 183 184 185 186 ... » »»
الفهرست