وكذا لو خفض ونوى القسم، من دون النطق بحرف القسم، على تردد، أشبهه الانعقاد.
____________________
قوله: (والحروف التي يقسم... الخ ".
قال أهل اللسان: حروف القسم ثلاثة، وهي: الباء الموحدة، والواو، والتاء. وأصلها الباء، وهي صلة الحلف والقسم. وكان الحالف يقول: حلفت أو أقسمت بالله، ثم لما كثر الاستعمال وفهم المقصود حذف الفعل.
وتلي الباء الواو، وآية قصورها عن الباء أن الباء تدخل على المضمر كما تدخل على المظهر، تقول: بك وبه لأفعلن كذا، بخلاف الواو.
وتلي الواو التاء. وقد تقام التاء مقام الواو. كما في تخمة وهي من الوخامة، وتراث وهو من قولهم: ورث. وآية قصورها أنها لا تدخل من الأسماء إلا على الله، كما قال تعالى: ﴿تالله تفتؤ تذكر يوسف﴾ (١) ﴿وتالله لأكيدن أصنامكم﴾ (2)، ولا تدخل على سائر الأسماء. وربما قالوا: تربي وترب الكعبة وتالرحمن.
فإذا قال: تالله لأفعلن كذا، فإن نوى به اليمين فلا شك في كونه يمينا.
وكذا نحمله عليه مع الاطلاق. لاشتهار الصيغة في الحلف لغة وشرعا وعرفا. ولو قال: لم أرد به اليمين، وإنما أردت: وثقت بالله واعتصمت به أو أستعين بالله أو أو من بالله ثم ابتدأت: لأفعلن، فوجهان أظهرهما القبول إذا لم يتعلق به حق
قال أهل اللسان: حروف القسم ثلاثة، وهي: الباء الموحدة، والواو، والتاء. وأصلها الباء، وهي صلة الحلف والقسم. وكان الحالف يقول: حلفت أو أقسمت بالله، ثم لما كثر الاستعمال وفهم المقصود حذف الفعل.
وتلي الباء الواو، وآية قصورها عن الباء أن الباء تدخل على المضمر كما تدخل على المظهر، تقول: بك وبه لأفعلن كذا، بخلاف الواو.
وتلي الواو التاء. وقد تقام التاء مقام الواو. كما في تخمة وهي من الوخامة، وتراث وهو من قولهم: ورث. وآية قصورها أنها لا تدخل من الأسماء إلا على الله، كما قال تعالى: ﴿تالله تفتؤ تذكر يوسف﴾ (١) ﴿وتالله لأكيدن أصنامكم﴾ (2)، ولا تدخل على سائر الأسماء. وربما قالوا: تربي وترب الكعبة وتالرحمن.
فإذا قال: تالله لأفعلن كذا، فإن نوى به اليمين فلا شك في كونه يمينا.
وكذا نحمله عليه مع الاطلاق. لاشتهار الصيغة في الحلف لغة وشرعا وعرفا. ولو قال: لم أرد به اليمين، وإنما أردت: وثقت بالله واعتصمت به أو أستعين بالله أو أو من بالله ثم ابتدأت: لأفعلن، فوجهان أظهرهما القبول إذا لم يتعلق به حق