وقال الشيخ: لو قال: لا كلمت زيدا وعمرا، فكلم أحدها، حنث، لأن الواو تنوب مناب الفعل. والأول أصح.
____________________
بالقرينة، ولعدم صلاحية التبيين (1) هنا.
قوله: " لو قال: لا أكلت... الخ).
الجمع بين شيئين أو أشياء بصيغة واحدة يصير كل واحد مشروطا بالآخر بغير خلاف عندنا. فإذا قال: لا آكل هذين الرغيفين أو الطعامين، أو لا ألبس هذين الثوبين، لم يحنث إلا بأكلهما أو لبسهما. ولا فرق بين أن يلبسهما معا، أو يلبس أحدهما وينزعه ثم يلبس الآخر. وكذا لو قال: لآكلن هذين الرغيفين، أو لألبسن هذين الثوبين، لم يبر إلا بأكلهما ولبسهما، خلافا لبعض العامة (2) حيث حكم بالحنث بأكل أحد الطعامين والرغيفين ولبس أحد الثوبين، ووافق في طرف الاثبات.
ولو جمع بواو العطف فقال: لا آكل من هذا الخبز وهذا السمك، أو لا أكلم زيدا وعمرا، فالأظهر أنه كذلك، فلا يحنث إلا إذا أكلهما وكلمهما، إن لم ينو غير ذلك، لأن الواو العاطفة تجعلهما كالشئ الواحد، لما علم من أنها بمثابة ألف التثنية وواو الجمع.
قوله: " لو قال: لا أكلت... الخ).
الجمع بين شيئين أو أشياء بصيغة واحدة يصير كل واحد مشروطا بالآخر بغير خلاف عندنا. فإذا قال: لا آكل هذين الرغيفين أو الطعامين، أو لا ألبس هذين الثوبين، لم يحنث إلا بأكلهما أو لبسهما. ولا فرق بين أن يلبسهما معا، أو يلبس أحدهما وينزعه ثم يلبس الآخر. وكذا لو قال: لآكلن هذين الرغيفين، أو لألبسن هذين الثوبين، لم يبر إلا بأكلهما ولبسهما، خلافا لبعض العامة (2) حيث حكم بالحنث بأكل أحد الطعامين والرغيفين ولبس أحد الثوبين، ووافق في طرف الاثبات.
ولو جمع بواو العطف فقال: لا آكل من هذا الخبز وهذا السمك، أو لا أكلم زيدا وعمرا، فالأظهر أنه كذلك، فلا يحنث إلا إذا أكلهما وكلمهما، إن لم ينو غير ذلك، لأن الواو العاطفة تجعلهما كالشئ الواحد، لما علم من أنها بمثابة ألف التثنية وواو الجمع.