____________________
الحليب والرائب (1) واللبأ (2) والمخيض (3) من الأنعام والصيد، إلا أن يخص العرف بعضها.
قوله: (لو قال: لا أكلت من هذه الحنطة... الخ).
هذا مما تعارض فيه الاسم والإشارة، فإن " هذه " تقتضي تعلق اليمين بها ما دامت موجودة وإن تغيرت، وتقييدها بالحنطة والدقيق ونحوهما يقتضي زوال اليمين بزوال القيد.
وفي بقاء الحنث بالتغير المذكور وجهان:
أجودهما - وهو الذي قطع به المصنف رحمه الله ولم يذكر غيره، وقبله الشيخ في المبسوط (4) - زواله، لأن اسم الحنطة قد زال بالطحن، وصورته قد تغيرت، فصار كما لو زرعها فنبتت فأكل حشيشها، أو قال: لا آكل من هذا البيض، فصار فرخا فأكله.
والثاني: بقاء الحنث، ذهب إليه القاضي ابن البراج (5)، لأن الإشارة وقعت على العين وهي باقية. ولأن الحنطة إنما تؤكل غالبا كذلك، فصار كما لو قال: لا آكل هذا الكبش، فذبحه وأكله. ولأن الحقيقة النوعية ما تبدلت، وإنما المتغير بعض أوصافها، بخلاف ما لو صارت الحنطة حشيشا والبيض فرخا. وكذا الحكم
قوله: (لو قال: لا أكلت من هذه الحنطة... الخ).
هذا مما تعارض فيه الاسم والإشارة، فإن " هذه " تقتضي تعلق اليمين بها ما دامت موجودة وإن تغيرت، وتقييدها بالحنطة والدقيق ونحوهما يقتضي زوال اليمين بزوال القيد.
وفي بقاء الحنث بالتغير المذكور وجهان:
أجودهما - وهو الذي قطع به المصنف رحمه الله ولم يذكر غيره، وقبله الشيخ في المبسوط (4) - زواله، لأن اسم الحنطة قد زال بالطحن، وصورته قد تغيرت، فصار كما لو زرعها فنبتت فأكل حشيشها، أو قال: لا آكل من هذا البيض، فصار فرخا فأكله.
والثاني: بقاء الحنث، ذهب إليه القاضي ابن البراج (5)، لأن الإشارة وقعت على العين وهي باقية. ولأن الحنطة إنما تؤكل غالبا كذلك، فصار كما لو قال: لا آكل هذا الكبش، فذبحه وأكله. ولأن الحقيقة النوعية ما تبدلت، وإنما المتغير بعض أوصافها، بخلاف ما لو صارت الحنطة حشيشا والبيض فرخا. وكذا الحكم