الأولى: الاستثناء من الاثبات نفي، ومن النفي إثبات.
____________________
استعمالها في العرف ك " بلى "، وهو مقدم على اللغة. مع أن جماعة من أهل العربية منهم ابن هشام (1) أثبت ورودها كذلك لغة، ونقله في المغني عن سيبويه، قال: " ونازع السهيلي وغيره في المحكي عن ابن عباس وغيره في الآية، متمسكين بأن الاستفهام التقريري خبر موجب، ولذلك منع سيبويه من جعل " أم " متصلة في قوله تعالى: (أفلا تبصرون أم أنا خير " (2) لأنها لا تقع بعد الايجاب، وإذا ثبت أنها إيجاب ف " نعم " بعد الايجاب تصديق له " (3) واستشهد على ورودها لغة في جواب الاستفهام التقريري بقول الأنصار للنبي صلى الله عليه وآله - وقد قال لهم: ألستم ترون لهم ذلك؟ -: نعم، وقول جحدر:
أليس الليل يجمع أم عمرو * وإيانا فذاك بنا تداني نعم وأرى الهلال كما تراه * ويعلوها النهار كما علاني (4) وإذا ورد ذلك لغة واستعمل عرفا استعمالا شائعا فالحكم بصحة الاقرار به قوي، وعليه أكثر المتأخرين (5).
قوله: " الاستثناء وقواعده ثلاث... الخ ".
أما الأول فهو موضع وفاق بين العلماء. وأما الثاني فهو أصح القولين
أليس الليل يجمع أم عمرو * وإيانا فذاك بنا تداني نعم وأرى الهلال كما تراه * ويعلوها النهار كما علاني (4) وإذا ورد ذلك لغة واستعمل عرفا استعمالا شائعا فالحكم بصحة الاقرار به قوي، وعليه أكثر المتأخرين (5).
قوله: " الاستثناء وقواعده ثلاث... الخ ".
أما الأول فهو موضع وفاق بين العلماء. وأما الثاني فهو أصح القولين