نعم، لم يكن اقرارا. وفيه تردد، من حيث يستعمل الأمران استعمالا ظاهرا.
____________________
واعلم أنه في التذكرة (١) توقف في كون ذلك اقرارا للمخاطب بالملك، من حيث إنه يحتمل كونه وكيلا في البيع والهبة، فالاقرار له بذلك أعم من كونه مالكا.
وأجيب (٢) بأن اقراره له بذلك يقتضي اقراره له باليد وهي تقتضي الملكية، فيكون اقراره بالملكية بواسطة اليد، وذلك كاف في إفادته الملك في الجملة.
قوله: " ولو قال: أليس لي عليك... الخ ".
إنما كانت " بلى " هنا مفيدة للاقرار دون " نعم " لأن أصلها " بل " وهي مختصة بالنفي ومفيدة لابطاله " سواء كان مجردا نحو: ﴿زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي﴾ (٣) أم مقرونا بالاستفهام، حقيقيا كان نحو: أليس زيد بقائم؟
فيقول: بلى، أم تقريريا نحو: ﴿ألم يأتكم نذير قالوا بلى﴾ (4) وألست بربكم قالوا بلى " (5)، أجروا النفي مع التقرير مجرى النفي المجرد في رده ب " بلى "، قال ابن عباس (6): لو قالوا: " نعم " كفروا. ووجهه: أن " نعم " تصديق للمخبر بنفي أو إيجاب.
والمصنف - رحمه الله - تردد في عدم إفادة " نعم " الاقرار من حيث
وأجيب (٢) بأن اقراره له بذلك يقتضي اقراره له باليد وهي تقتضي الملكية، فيكون اقراره بالملكية بواسطة اليد، وذلك كاف في إفادته الملك في الجملة.
قوله: " ولو قال: أليس لي عليك... الخ ".
إنما كانت " بلى " هنا مفيدة للاقرار دون " نعم " لأن أصلها " بل " وهي مختصة بالنفي ومفيدة لابطاله " سواء كان مجردا نحو: ﴿زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي﴾ (٣) أم مقرونا بالاستفهام، حقيقيا كان نحو: أليس زيد بقائم؟
فيقول: بلى، أم تقريريا نحو: ﴿ألم يأتكم نذير قالوا بلى﴾ (4) وألست بربكم قالوا بلى " (5)، أجروا النفي مع التقرير مجرى النفي المجرد في رده ب " بلى "، قال ابن عباس (6): لو قالوا: " نعم " كفروا. ووجهه: أن " نعم " تصديق للمخبر بنفي أو إيجاب.
والمصنف - رحمه الله - تردد في عدم إفادة " نعم " الاقرار من حيث