والثاني: كقولنا: والله، والرحمن، والأول الذي ليس قبله شئ.
والثالث: كقولنا: والرب، والخالق، والبارئ، والرازق. وكل ذلك تنعقد به اليمين مع القصد.
ولا تنعقد بما لا ينصرف إطلاقه إليه، كالموجود والحي والسميع والبصير، ولو نوى بها الحلف، لأنها مشتركة، فلم يكن لما حرمة القسم.
____________________
وأراد بالقسم الأول أن يذكر ما يفهم منه ذات الله تعالى ولا يحتمل غيره، من غير أن يأتي باسم مفرد أو مضاف من أسمائه الحسنى، كقوله: والذي أعبده أو أصلي له، أو فلق الحبة وبرأ النسمة، أو نفسي بيده، أو مقلب القلوب. وهذا القسم ينعقد به اليمين، سواء أطلق أو قصد به البارئ تعالى، حتى لو قال:
قصدت غيره، لم يقبل ظاهرا ولو (١) قبل منه عدم القصد إلى أصل اليمين.
والقسم الثاني: هو الحلف بالأسماء المختصة به تعالى ولا يطلق على غيره، ك: الله، والرحمان، ورب العالمين، ومالك يوم الدين، وخالق الخلق، والأول الذي ليس قبله شئ، والحي الذي لا يموت، والواحد الذي ليس كمثله شئ. وحكمه حكم الأول. وعد بعضهم (٢) الخالق والرازق من هذا القسم.
والأصح أنه من الثالث، لأنهما يطلقان في حق غير الله تعالى، قال تعالى:
﴿وتحلفون إفكا﴾ (٣) وقال تعالى: ﴿وارزقوهم﴾ (4).
قصدت غيره، لم يقبل ظاهرا ولو (١) قبل منه عدم القصد إلى أصل اليمين.
والقسم الثاني: هو الحلف بالأسماء المختصة به تعالى ولا يطلق على غيره، ك: الله، والرحمان، ورب العالمين، ومالك يوم الدين، وخالق الخلق، والأول الذي ليس قبله شئ، والحي الذي لا يموت، والواحد الذي ليس كمثله شئ. وحكمه حكم الأول. وعد بعضهم (٢) الخالق والرازق من هذا القسم.
والأصح أنه من الثالث، لأنهما يطلقان في حق غير الله تعالى، قال تعالى:
﴿وتحلفون إفكا﴾ (٣) وقال تعالى: ﴿وارزقوهم﴾ (4).