عقلت صلاتي، فلما صلى قال: أي بني لا يسؤك الله فاني لم آتك الذي اتيت بجهالة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا (كونوا في الصف الذي يليني) واني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك، وكان الرجل أبي بن كعب (فصل) وخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) رواه مسلم (1) وأبو داود. وعن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصف الأول على مثل صف الملائكة ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه) رواه أحمد في المسند، وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أتموا الصف المقدم، فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر) وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف) رواهما أبو داود (فصل) ويستحب أن يقف الإمام في مقابلة وسط الصف لقول النبي صلى الله عليه وسلم (وسطوا الإمام وسدوا الخلل) رواه أبو داود، ويكره أن يدخل في طاق القبلة إلا أن يكون المسجد ضيقا، وكرهه ابن معسود وعلقمة والحسن وإبراهيم وفعله سعيد بن جبير وأبو عبد الرحمن السلمي وقيس بن أبي حازم ولنا انه يستتر به عن بعض المأمومين فكره كما لو جعل بينه وبينهم حجابا (فصل) ولا يكره للإمام أن يقف بين السواري ويكره للمأمومين لأنها تقطع صفوفهم وكرهه ابن مسعود والنخعي، وروي عن حذيفة وابن عباس ورخص فيه ابن سيرين ومالك وأصحاب الرأي وابن المنذر لأنه لا دليل على المنع منه ولنا ما روي عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: كنا ننهى أن نصف بين السواري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطرد عنها طردا رواه ابن ماجة، ولأنها تقطع الصف، فإن كان الصف صغيرا قدر ما بين الساريتين لم يكره لأنه لا ينقطع بها (مسألة) قال (وإذا صلى إمام الحي جالسا صلى من وراءه جلوسا) المستحب للإمام إذا مرض وعجز عن القيام أن يستخلف لأن الناس اختلفوا في صحة إمامته
(٤٧)