كان ذلك بأمر النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال الخطابي: حرة بني بياضة على ميل من المدينة. وعن ابن عباس قال: إن أول جمعة جمعت بعد جمعة المدينة لجمعة جمعت بجواثا من البحرين من قرى عبد القيس. رواه البخاري، وروى أبو هريرة أنه كتب إلى عمر يسأله عن الجمعة بالبحرين وكان عامله عليها فكتب إليه عمر جمعوا حيث كنتم. رواه الأثرم، قال احمد اسناد جيد، فأما خبرهم فلم يصح. قال احمد: ليس هذا بحديث، وراه الأعمش عن أبي سعيد المقبري ولم يلقه قال احمد الأعمش لم يسمع من أبي سعيد إنما هو عن علي وقول عمر يخالفه (فصل) ولا يشترط لصحة الجمعة اقامتها في البنيان ويجوز اقامتها فيما قاربه من الصحراء، وبهذا قال أبو حنيفة وقال الشافعي: لا تجوز في غير البنيان لأنه موضع يجوز لأهل المصر قصر الصلاة فيه فأشبه البعيد ولنا أن مصعب ابن عمير جمع بالأنصار في هزم النبيت في نقيع الخضمات والنقيع بطن من الأرض يستنقع فيه الماء مدة، فإذا نضب الماء نبت الكلأ، ولأنه موضع لصلاة العيد فجازت فيه الجمعة كالجامع، ولان الجمعة صلاة عيد فجازت في المصلي كصلاة الأضحى، ولان الأصل عدم اشتراط ذلك ولا نص في اشتراطه ولا معنى نص فلا يشترط (مسألة) قال (وان صلوا أعادوها ظهرا) وجملته أن ما كان شرطا لوجوب الجمعة فهو شرط لانعقادها فمتى صلوا جمعة مع اختلال بعض
(١٧٥)