في أيام العشر من الذكر والصلاة والصيام والصدقة وسائر أعمال البر، لما روى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما العمل في أيام أفضل منها في هذه الأيام قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد الا رجل خرج يخاطر بنفسه وما له فلم يرجع بشئ) أخرجه البخاري (فصل) قال أحمد رحمه الله ولا بأس أن يقول الرجل للرجل يوم العيد: تقبل الله منا ومنك، وقال حرب، سئل أحمد عن قول الناس في العيدين: تقبل الله منا ومنكم قال لا بأس به يرويه أهل الشام عن أبي أمامة قيل وواثلة بن الأسقع قال نعم قيل فلا تكره أن يقال هذا يوم العيد قال لا وذكر ابن عقيل في تهنئة العيد أحاديث منها أن محمد بن زياد، قال كنت مع أبي إمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنك وقال أحمد أسناد حديث أبي إمامة أسناد جيد وقال علي بن ثابت سألت مالك بن أنس منذ خمس وثلاثين سنة وقال لم يزل يعرف هذا بالمدينة، وروي عن أحمد أنه قال لا ابتدي به أحدا وان قاله أحد رددته عليه.
(فصل) قال القاضي ولا بأس بالتعريف عشية عرفة بالامصار وقال الأثرم سألت أبا عبد الله عن التعريف في الأمصار يجتمعون في المساجد يوم عرفة قال أرجو أن لا يكون به بأس قد فعله غير واحد، وروى الأثرم عن الحسن قال أول من عرف بالبصرة ابن عباس رحمه الله وقال أحمد أول من فعله ابن عباس وعمرو بن حريث وقال الحسن وبكر وثابت ومحمد بن واسع كانوا يشهدون المسجد يوم عرفة قبل أحمد لا بأس به إنما هو دعاء وذكر لله فقيل له تفعله أنت قال أما أنا فلا وروى عن يحيي بن معين أنه حضر مع الناس عشية عرفة (كتاب صلاة الخوف) صلاة الخوف ثابتة بالكتاب والسنة اما الكتاب فقول الله تعالى (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم