قال: إن فعل فحسن وان لم يفعل فلا بأس. ووجه استحبابه ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة ثم أتى قبر الميت من قبل رأسه فحثى عليه ثلاثا أخرجه ابن ماجة. وعن عامر بن ربيعة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على عثمان بن مظعون فكبر عليه أربعا ثم أتى القبر فحثى عليه ثلاث حثيات وهو قائم عند رأسه رواه الدارقطني. وعن جعفر بن محمد عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حثى علي الميت ثلاث حثيات بيديه جمعيا أخرجه الشافعي في مسنده وفعله علي رضي الله عنه وروي عن ابن عباس انه لما دفن زيد بن ثابت حثى في قبره ثلاثا وقال هكذا يذهب العلم (فصل) ويقول حين يضعه في قبره ما روي ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أدخل الميت القبر قال (بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم وروي وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الترمذي هذا حديث حسن غريب. وروى ابن ماجة عن سعيد بن المسيب قال حضرت ابن عمر في جنازة فلما وضعها في اللحد قال بسم الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله. فلما أخذ في تسوية اللبن علي اللحد قال: اللهم أجرها من الشيطان ومن عذاب القبر، اللهم جافي الأرض عن جنبيها وصعد روحها ولقها منك رضوانا. قلت يا بن عمر أشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أم قلته برأيك قال أني إذا لقادر على القول! بل سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وروي عن عمر رضي الله عنه انه كان إذا سوي على الميت قال اللهم أسلمه إليك الأهل والمال والعشيرة وذنبه عظيم فاغفر له. رواه ابن المنذر
(٣٨٠)