المقربين وأنبيائك المرسلين وأهل طاعتك أجمعين من أهل السماوات وأهل الأرضين، إنك على كل شئ قدير. لأن أحمد قال في رواية عبد الله يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي على الملائكة المقربين.
(مسألة) قال (ويكبر الثالثة ويدعو لنفسه ولوالديه وللمسلمين ويدعو للميت) وإن أحب أن يقول اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا أنك تعلم منقلبنا ومثوانا. إنك على كل شئ قدير. اللهم من أحييته منا فأحيه على الاسلام، ومن توفيته فتوفه على الايمان. اللهم إنه عبدك ابن أمتك نزل بك وأنت خير منزول به ولا نعلم إلا خيرا. اللهم إن كان محسنا فجازه باحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه. اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.
والواجب أدنى دعاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء) رواه أبو داود وهذا يحصل بأدنى دعاء ولان المقصود الشفاعة للميت والدعاء له فيجب أقل ذلك، ويستحب أن يدعو لنفسه ولوالديه وللمسلمين قال أحمد وليس على الميت دعاء موقت، والذي ذكره الخرقي حسن يجمع ذلك، وقد روي أكثره في الحديث فمن ذلك ما روى أبو إبراهيم الأشهلي عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى على الجنازة قال. اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا) قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح، وروى أبو داود عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث أبي إبراهيم وزاد (اللهم من أحييته منا فأحيه على الايمان، ومن توفيته منا فتوفه على الاسلام، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده) وفي حديث آخر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم أنت ربها وأنت خلقتها وأنت هديتها للاسلام وأنت قبضتها وأنت أعلم بسرها وعلانيتها جئنا شفعاء فاغفر له) رواه أبو داود. وروي مسلم باسناده عن عوف بن مالك قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فحفظت من دعائه وهو يقول (اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، وأكرم نزله وأوسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهل وزوجا خيرا من زوجه، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار) حتى تمنيت أن أكون ذلك الميت (فصل) زاد أبو الخطاب على ما ذكره الخرقي. اللهم جئناك شفعاء له فشفعنا فيه وقه فتنة القبر وعذاب النار وأكرم مثواه وأبدله دارا خيرا من داره وجوارا خيرا من جواره وافعل بنا ذلك وبجميع المسلمين. وزاد ابن أبي موسى: الحمد لله الذي أمات وأحيا، الحمد لله الذي يحيى الموتى له العظمة والكبرياء، والملك والقدرة والثناء وهو على كل شئ قدير. اللهم إنه عبدك ابن عبدك ابن أمتك أنت خلقته ورزقته وأنت أمته وأنت تحييه وأن تعلم سره جئناك شفعاء له فشفعنا فيه. اللهم إنا