حجة لهم في الخبر الذي احتجوا به فإنما دل على انقطاع علمه فلا دلالة فيه عليه، ثم لو دل عليه كان مخصوصا بما سلموه وفي معناه ما منعوه فيتخصص به أيضا بالقياس عليه، وما ذكروه من المعنى غير صحيح، فإن تعدي الثواب ليس بفرع لتعدي النفع ثم هو باطل بالصوم والدعاء والحج وليس له أصل يعتبر به والله أعلم (مسألة) قال (وتكره للنساء) اختلفت الرواية عن أحمد في زيارة النساء القبور، فروي عنه كراهتها، لما روت أم عطية قالت:
نهينا عن زيارة القبور ولم يعزم علينا رواه مسلم، ولان النبي صلى الله عليه وسلم قال (لعن الله زوارات القبور) قال الترمذي هذا حديث صحيح، وهذا خاص في النساء، والنهي المنسوخ كان عاما للرجال والنساء