الغيث واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين) ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدأ بياض إبطيه ثم حول إلى الناس ظهره وقلب أو حول رداءه وهو رافع يديه ثم أقبل على الناس فنزل فصلى ركعتين وقال عبد الله بن عمرو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقى قال (اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك واحي بلدك الميت) رواهما أبو داود وروى ابن قتيبة باسناده في غريب الحديث عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج للاستسقاء فصلى بهم ركعتين يجهر فيهما بالقراءة وكان يقرأ في العيدين والاستسقاء في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسبح اسم ربك الاعلى، وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب وهل أتاك حديث الغاشية فلما قضي صلاته استقبل القوم بوجهه وقلب رداءه ورفع يديه وكبر تكبيرة قبل أن يستسقي ثم قال (اللهم اسقنا وأغثنا اللهم اسقنا غيثا مغيثا وحيا ربيعا وجدا طبقا غدقا مغدقا مونقا هنيئا مريئا مريعا مربعا مرتعا سائلا مسيلا مجللا ديما درورا نافعا غير ضار، عاجلا غير رائث. اللهم تحيي به البلاد، وتغيث به العباد، وتجعله بلاغا للحاضر منا والباد. اللهم أنزل في أرضنا زينتها وانزل علينا في أرضنا سكنها اللهم أنزل علينا من السماء ماءا طهورا فأحيي به بلدة ميتا واسقه مما خلقت أنعاما وأناسي كثيرا) قال ابن قتيبة المغيث المحيي بإذن الله تعالى والحيا الذي تحيا به الأرض والمال والجدا المطر العام ومنه أخذ
(٢٩٣)