الخمس بذمة الناقل، وكل ذلك لأجل تلك الروايات.
وقد ذكرنا في كتاب الخمس (1) أن أخبار التحليل كلها، مطلقها ومقيدها، محمولة على هذه الجهة، وأن التحليل إنما هو للمنقول إليه فقط لا للناقل، بل ذمته مشغولة بحق الإمام (عليه السلام)، وإنما التزمنا بذلك جمعا بين الأخبار الدالة على طيب المناكح والمساكن والمتاجر للشيعة وبين ما دل على وجوب ايصال حق الإمام (عليه السلام) إليه (2).
ولو أغمضنا عما ذكرناه لما جاز شراء ما فيه حق الإمام (عليه السلام)، ولما جاز التصرف، ولما جاز وطئ الأمة التي هي للإمام (عليه السلام)، مع أنها جائزة، وأيضا يلزم أن يكون المتولد من تلك الجارية ولد زنا مع أنه ليس كذلك، وجميع ذلك ليس إلا من أن الإمام (عليه السلام) قد أمضى هذه المعاملات تفضلا منه على شيعتهم.