الكلام في المعاطاة حقيقة المعاطاة قوله (رحمه الله): إعلم أن المعاطاة على ما فسره جماعة (1) أن يعطي كل من اثنين عوضا عما يأخذه من الآخر.
أقول (2): لما كان تنقيح البحث في المعاطاة وبيان مورد الأقوال فيها متوقفا على بيان ما نتصور به حقيقتها، تصدى المصنف بدءا لبيان ذلك ثم عقبه بذكر الأقوال فيها، وحاصل كلامه أن المعاطاة تتصور على وجهين:
1 - أن يبيح كل من المتعاطيين للآخر التصرف فيما يعطيه إياه من دون نظر إلى تمليكه.
2 - أن يتعاطيا على وجه التمليك والتملك لا بعنوان الإباحة المحضة.