ويحتمل الثاني، وإن كان الصحيح ما هو ظاهر كلماتهم رضوان الله عليهم *.
____________________
الهبة والأرث وفي مثل الأرض التي يزرع فيها سنة ويعطل أخرى (1).
* أما وجه الاحتمال الثاني - الذي لم يتفوه به أحد من الأصحاب في ما أعلم - فأمور:
الأول: إطلاق مثل موثق سماعة، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن الخمس، فقال: (في كل ما أفاد الناس من قليل أو كثير) (2) وغيره (3)، وإجمال ما دل على أن (الخمس بعد المؤونة) (4) لاحتمال أن لا يكون كلمة (بعد) متعلقة بالكسر المشترك، بل تكون متعلقة بالملكية وأن ملكية الخمس بعد المؤونة بمعنى أن لا يوجب الخمس حصول كسر في المؤونة، كما يقال في الوصية: إنه يصرف في الحج وبعد ذلك في الصلاة وبعد ذلك في الخمس.
والأجمال المذكور متحقق حتى في رواية النيشابوري: فوقع (لي منه الخمس مما يفضل من مؤونته) (5) أي يحتمل أن يكون المقصود أنه يتعلق بما يفضل من مؤونته، لا أن الخمس يلاحظ من ما يفضل من مؤونته، وحتى في خبر أبي بصير، قوله:
وعن الرجل يكون في داره البستان فيه الفاكهة
* أما وجه الاحتمال الثاني - الذي لم يتفوه به أحد من الأصحاب في ما أعلم - فأمور:
الأول: إطلاق مثل موثق سماعة، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن الخمس، فقال: (في كل ما أفاد الناس من قليل أو كثير) (2) وغيره (3)، وإجمال ما دل على أن (الخمس بعد المؤونة) (4) لاحتمال أن لا يكون كلمة (بعد) متعلقة بالكسر المشترك، بل تكون متعلقة بالملكية وأن ملكية الخمس بعد المؤونة بمعنى أن لا يوجب الخمس حصول كسر في المؤونة، كما يقال في الوصية: إنه يصرف في الحج وبعد ذلك في الصلاة وبعد ذلك في الخمس.
والأجمال المذكور متحقق حتى في رواية النيشابوري: فوقع (لي منه الخمس مما يفضل من مؤونته) (5) أي يحتمل أن يكون المقصود أنه يتعلق بما يفضل من مؤونته، لا أن الخمس يلاحظ من ما يفضل من مؤونته، وحتى في خبر أبي بصير، قوله:
وعن الرجل يكون في داره البستان فيه الفاكهة