____________________
وماله والفتوى في السن المذكور؟! فكيف بالاشتهار! فالظاهر أن احتمال الانصراف من تلك الجهة ضعيف في الغاية، خصوصا مع أن الظاهر أنه ليس أبو عبيدة من الفقهاء المشهورين بين الأصحاب كأمثال زرارة ومحمد بن مسلم، فالمظنون عدم اطلاعه على الفتوى المذكور على تقدير صدورها.
ومنها: اشتهار الخمس بالمعنى المذكور بين المسلمين، كيف؟ وقد ورد في القرآن الكريم وفي حديث الفريقين وكان متداولا بينهم في غنائم دار الحرب والركاز - كما في البخاري على ما تقدم في أوائل هذا الكتاب - وهو المستفاد من خبر الأزدي في رجل وجد ركازا في عهد أمير المؤمنين عليه السلام (1)، فإنه وإن لم يكن للخمس حقيقة شرعية كالزكاة إلا أنه مثله في أن المتبادر منه هو ما ورد في الموارد المعينة، والشاهد على ذلك ورود الخمس في موارد عديدة في الأخبار المتعددة المتقدمة أكثرها من دون السؤال عن المصرف ولا التنبيه عليه، وهذا دليل قطعي على التبادر المذكور، فالظهور منعقد قطعا، وليس احتمال الانصراف إلى ضعف الزكاة لقرينة خارجية إلا من مصاديق احتمال وجود القرينة، فليس المقام من احتمال قرينية الموجود قطعا، فله الحمد المتتالي على حل تلك العويصة الفقهية بعونه ومنه وتوفيقه.
* أما وجه الأول فهو الجمود على ظاهر لفظ الخبرين المتقدمين (2) المأخوذ
ومنها: اشتهار الخمس بالمعنى المذكور بين المسلمين، كيف؟ وقد ورد في القرآن الكريم وفي حديث الفريقين وكان متداولا بينهم في غنائم دار الحرب والركاز - كما في البخاري على ما تقدم في أوائل هذا الكتاب - وهو المستفاد من خبر الأزدي في رجل وجد ركازا في عهد أمير المؤمنين عليه السلام (1)، فإنه وإن لم يكن للخمس حقيقة شرعية كالزكاة إلا أنه مثله في أن المتبادر منه هو ما ورد في الموارد المعينة، والشاهد على ذلك ورود الخمس في موارد عديدة في الأخبار المتعددة المتقدمة أكثرها من دون السؤال عن المصرف ولا التنبيه عليه، وهذا دليل قطعي على التبادر المذكور، فالظهور منعقد قطعا، وليس احتمال الانصراف إلى ضعف الزكاة لقرينة خارجية إلا من مصاديق احتمال وجود القرينة، فليس المقام من احتمال قرينية الموجود قطعا، فله الحمد المتتالي على حل تلك العويصة الفقهية بعونه ومنه وتوفيقه.
* أما وجه الأول فهو الجمود على ظاهر لفظ الخبرين المتقدمين (2) المأخوذ